أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

قصة الذئب والخراف السبعة

الذئب والخراف السبعة حكاية خرافية ممتعة تُعلّم الأطفال دروسًا مهمّة في الحذر والذكاء، في هذه القصة الشيّقة، نتابع مغامرات سبعة خراف صغيرة يحاولون حماية أنفسهم من ذئب ماكر، من خلال أحداثها المثيرة، نتعلّم كيف يمكن للذكاء أن يهزم الخداع.

قصة الذئب والخراف السبعة

تعلمنا القصة أنّ التعاون واستخدام العقل يمكن أن يساعدانا على تخطّي الصعاب، ولهذا أصبحت من أكثر القصص المحبوبة عند الأطفال والكبار في العالم.

قصة الذئب والخراف السبعة

في قديم الزمان كانت هناك ماعز أمّ طيّبة، تعيش في كوخ صغير عند حافة الغابة، مع صغارها السبعة، وكانوا يعيشون بسعادة، يلعبون ويمرحون طوال اليوم.

وذات صباح، قالت الأم وهي تستعد للخروج لإحضار الطعام: يا أحبّتي، كونوا حذرين، لا تفتحوا الباب لأي أحد، خاصةً الذئب الشرير الكبير، فهو ماكر جدًا.

وعد الصغار أمهم بالطاعة والحذر، وبعد رحيلها، ظلّوا يلعبون في البيت بفرح، حتى سمعوا طرقًا على الباب.

من هناك؟ سأل أحدهم.

أنا أمّكم، قال الذئب بصوت لطيف، أحضرت لكم طعامًا لذيذًا.

لكنّ الماعز الصغيرة تذكّرت ما قالته الأم، فهتفت: أرِنا مخلبك.

مدّ الذئب يده، وكانت سوداء كالسّخام! فصاحوا: لستِ أمّنا! اذهب من هنا.

غضب الذئب، لكنه لم يستسلم ذهب إلى المطحنة، وغمس يده في الدقيق الأبيض لتبدو مثل يد الأم، ثم عاد وطرق الباب مرّة أخرى.

من هناك؟ سأل الصغار.

أنا أمّكم، قال الذئب بهدوء، أحضرت لكم طعامًا.

أرِنا مخلبك! طلبوا.

هذه المرّة، كانت يده بيضاء! فظنّوا أنه أمهم. فتحوا الباب، ويا للهول، انقضّ عليهم الذئب الكبير الشرير.

أين أنتم يا صغاري؟! زمجر الذئب وهو يتلفت يمينًا ويسارًا باحثًا في كل زاوية.

فزعت الماعز الصغيرة السبعة، وركضت لتختبئ! اختبأ واحدٌ تحت الطاولة، وآخر خلف الستائر، وثالث في الخزانة، ولكن غريتل، الماعز الصغيرة الذكية، لم تخف، ونظرت حولها وفكّرت بسرعة، ثم همست لإخوتها: علينا أن نعمل معًا.

وبعد قليل، بدأ الذئب يشخر بصوت عالٍ بعدما أكل بعض إخوتهم المسكينين، حينها خرجت غريتل بهدوء من مخبئها، وساعدت إخوتها الآخرين على الخروج، وتسلّلوا بخفة إلى خارج الكوخ وركضوا في الغابة بحثًا عن أمهم.

عندما وجدوها، أسرعوا يحكون لها ما حدث. فزعت الأم، لكنها احتضنتهم وقالت بفخر: أنتم شجعان يا صغاري، والآن لنذهب ونعلّم هذا الذئب درسًا لن ينساه.

عادوا جميعًا إلى المنزل، وهناك وجدوا الذئب نائمًا على الفراش يشخر بشدّة.

قالت الأم بخفّة: هيا، لدينا خطة، ذهبت وجمعت بعض الحجارة الكبيرة، وصنعت بها كيسًا ثقيلًا.

وبينما كان الصغار يراقبون بهدوء، وضعت الأم الحجارة فوق الذئب النائم دون أن يشعر بشيء.

ثم... عندما استيقظ فجأة، صرخ: أوووه! ما هذا الثقل؟! حاول النهوض، لكن الحجارة كانت ثقيلة جدًا، سقط وتدحرج خارج الباب.

ضحكت الماعز الصغيرة بسعادة، وهتفت: لقد هزمناه! لن يعود مرة أخرى.

ومنذ ذلك اليوم، تعلّمت الماعز أن الذكاء، والشجاعة، والعمل معًا، هي أفضل طريقة لمواجهة الأخطار.

ما العبرة من قصة الذئب والخراف السبعة؟

الحذر يحميك من الخطر، تُعلّمنا هذه القصة أن الاستماع لكلام والدينا يحمينا من الأذى والمخاطر.

فكما فعلت الماعز الأم، عندما حذّرت أولادها من الذئب، علينا نحن أيضًا أن ننتبه لِما يُقال لنا من نصائح مهمّة.

الأطفال يستطيعون الاستفادة من هذه القصة في حياتهم اليومية:

  • عندما يُقابلون أشخاصًا لا يعرفونهم
  • أو عندما يطلب منهم أحد شيئًا غير مألوف
  • من الأفضل دائمًا أن يسألوا والديهم، ويفكّروا جيّدًا قبل أن يقرروا.
  • كما تُعلّمنا القصة أن العمل معًا، مثلما تعاونت الماعز الصغيرة، يمكن أن يجعلنا أقوى وأكثر أمانًا.
قصة لكل جيل
قصة لكل جيل
تعليقات