أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

قصص اطفال مكتوبة مشوقة ومليئة بالحكمة

أهلاً بكم يا أصدقاء موقعنا "قصة لكل جيل"، هل تبحثون عن قصص اطفال مكتوبة بطريقة سلسة وبسيطة لتستمتعوا بقراءتها في أوقات فراغكم؟ إذن، أنتم في المكان المناسب.

قصص اطفال مكتوبة

قصص اطفال مكتوبة

فيما يلي نقدم لكم مجموعة قصص اطفال مكتوبة مميزة وحصرية وهي:

  1. قصة كوكو وإفشاء الأسرار.
  2. العاصفة تقترب... وأين فوفو؟
  3. مشكلة في البحيرة تهدد الغابة.
  4. سعدون وطبيب الأسنان.
  5. صوت رمبو المزعج.

1. قصة كوكو وإفشاء الأسرار

كان يا ما كان، في قديم الزمان، غابةٌ كبيرة تعيش فيها حيوانات كثيرة في سعادةٍ ووئام، وكانت الشمس تشرق على الأشجار العالية، والنسيم يهمس بين الأغصان، والجميع يقضي أيامه بفرح وهدوء.

في صباحٍ لطيف، خرج العصفور الصغير كوكو من بيته ليجلب بعض الحاجيات لأسرته، وبينما كان يسير في الممر المظلّل بالأشجار، التقى بصديقه الأرنب فوفو، فحيّاه قائلاً:

– "صباح الخير يا كوكو!"

ردّ كوكو بابتسامة:

– "صباح النور يا فوفو."

سأله فوفو بفضول:

– "إلى أين أنت ذاهب في هذا الصباح الجميل؟"

أجابه كوكو:

– "أذهب لأشتري الحبوب وبعض الطعام لأمي، فلا يوجد عندنا أي طعام في البيت."

رفع فوفو حاجبيه متعجبًا وسأله:

– "وأين والدك؟ ألا يرافقك؟"

قال كوكو بصوتٍ حزين:

– "لا يستطيع، فقد سقط بالأمس على جناحه وتعرّض لإصابة، وهو الآن جالس أمام البيت يرتاح."

شعر فوفو بالقلق وقال:

– "آه، سلامته. سأذهب لأطمئن عليه."

توجه فوفو نحو بيت كوكو، وهناك وجد الطائر الكبير حبش جالسًا أمام الباب. حيّاه قائلاً:

– "سلامتك يا حبش، سمعت أنك تعرضت للإصابة."

ابتسم حبش وقال:

– "شكرًا يا فوفو، نعم، سقطت بالأمس، لكنني الآن أفضل، لا تقلق."

جلس حبش وفوفو يتحدثان قليلاً، وفجأة شاهدا مجموعة من الحيوانات يقتربون، يتقدمهم القرد ميمون والأسد الصغير سعدون. بدا عليهم القلق والاستعجال.

سأل حبش متعجبًا:

– "ما الذي يحدث؟ لماذا كل الحيوانات مجتمعة ومتجهة إلى هنا؟"

قال فوفو بسرعة:

– "كوكو أخبرنا أنك مريض جدًا ولم تنم من شدة الألم، فقلقنا وجئنا لنطمئن عليك."

ضحك حبش بهدوء وقال:

– "ليس إلى هذا الحد، أنا بخير الآن، وأشكركم جميعًا على اهتمامكم."

في تلك اللحظة، عاد كوكو وقد اشترى كل ما طلبته والدته، بل بقي معه بعض المال. ناوله إلى والده بفخر، فقال حبش:

– "أحسنت يا كوكو، أنت ولد شاطر."

قال الأصدقاء:

– "سنترككم الآن لتستريح."

لكن حبش أوقفهم قائلًا:

– "بل ابقوا قليلاً، والدتكم تطهو شوربةً لذيذة، يجب أن تتذوقوها."

ضحك كوكو وقال:

– "صحيح يا أبي، أخبرتهم أيضًا أن أمي على وشك أن تلد."

فرح الجميع وقالوا بصوتٍ واحد:

– "مبروك يا حبش!"

وأضاف ميمون:

– "سيكون لك إخوة يا كوكو!"

قال كوكو بفخر:

– "نعم، زينة وميمون!"

شكرهم حبش على تهانيهم، وودعهم بابتسامة، وغادرت الحيوانات بعد أن اطمأنوا على صحته، لكن حبش لم يكن سعيدًا تمامًا، نظر إلى ابنه كوكو وقال له بهدوء:

– "يا كوكو، ما فعلتَه اليوم ليس صحيحًا. لقد أخبرت الجميع بأسرار بيتنا."

أجاب كوكو بتعجب:

– "ولكن يا أبي، لم أقل شيئًا خاطئًا، كنت أقول الحقيقة."

قال حبش بحزم ولكن بلطف:

– "نعم، لكن الحقيقة التي تخص بيتنا لا يحق لأحد معرفتها سوانا، حتى لو كانوا أصدقاءنا. فوفو صديقنا، نعم، وكذلك ميمون وسعدون، لكن هناك أشياء يجب أن تبقى داخل بيتنا فقط."

شعر كوكو بالخجل وانخفض رأسه وقال:

– "أنا آسف يا أبي، لن أفعل ذلك مرة أخرى."

ابتسم حبش وربت على رأسه وقال:

– "هكذا أحسنت يا بني."

وفهم كوكو في ذلك اليوم درسًا مهمًّا، وهو أن خصوصية البيت أمر ثمين، لا يجب أن نكشفه للجميع، حتى لو كانوا أصدقاء مقرّبين.

2. العاصفة تقترب... وأين فوفو؟

كان يا ما كان، في قديم العصر والزمان، أسدٌ شجاع يُدعى شديد، يعيش في غابةٍ كبيرةٍ تعجُّ بالحيوانات السعيدة. كان شديد محبوبًا بين الجميع، قويًا وحكيمًا، لا يتردد في مساعدة أي مخلوقٍ في الغابة.

وذات يوم، علم شديد أن عاصفةً قوية على وشك أن تضرب الغابة. هبَّ الريح عاتية، تتمايل معها الأشجار، وتتناثر الأوراق في كل اتجاه. صرخ شديد محذّرًا:

– "يا لولو! يا لولو! هناك عاصفة قوية قادمة إلى الغابة! علينا أن نُسرع ونُنقذ الفراشة فوفو، فالرياح قد تدفعها بعيدًا، وتضل طريقها ولا تستطيع العودة مجددًا!"

ركضت لولو بسرعة تنادي الحيوانات بحثًا عن فوفو، وقالت:

– "سأسأل جميع الحيوانات في الغابة حتى أجدها وأُعيدها بأمان."

بعد لحظات، صاحت لولو:

– "لقد رأيتها منذ دقيقة! كانت تطير قرب شجرة التين!"

لكن الوقت مر، ولم تعد لولو ولا فوفو. بدأ شديد يشعر بالقلق، وقال:

– "لقد تأخرتا كثيرًا... أخشى أن تكون العاصفة قد أعاقتهما. يجب أن أجد حلًّا آخر بسرعة!"

نادى شديد بأعلى صوته:

– "يا كونو! يا كونو! لدي شعور قوي أن العاصفة ستشتد، ولولو وفوفو لن تستطيعان العودة. يجب أن نضع خطة جديدة بسرعة!"

ردّ كونو – حيوان الكوالا الطيب – قائلاً:

– "خُطتك الجديدة لن تنجح من دوني، فأنا أملك جيبًا في بطني يمكنهما الاختباء فيه."

ثم أضاف بثقة:

– "لا تقلق يا شديد، سأذهب بنفسي لأحضرهما وأُخفيهما من العاصفة."

وفي تلك اللحظة، كانت فوفو تحاول جاهدةً أن تقاوم الرياح العنيفة، لكنها كانت ضعيفة، وجناحاها لم يقويا على الطيران. خافت، وهمست:

– "الرياح شديدة جدًا، قد تُلقي بي خارج الغابة!"

فجأة، سمعت صوتًا مطمئنًا يقول:

– "لا تخافي يا فوفو، سأُنقذك!"

كان شديد قد أرسل كونو، الذي انطلق كالسهم يجري في أرجاء الغابة، يبحث عن فوفو ولولو. وعندما وجدهم، صاح قائلاً:

– "لا تخافا، أنا هنا لإنقاذكما! اقفزا بسرعة إلى داخل الجيب، وسأعود بكما إلى الغابة!"

قفزت فوفو ولولو إلى جيب كونو، واحتمتا داخله من العاصفة، بينما عاد بهما كونو بأمان إلى ديارهما.

وعندما عاد الجميع سالمين، تجمعت الحيوانات في وسط الغابة، يُصفّقون ويهتفون بفرح، يحتفلون بعودة لولو وفوفو، ويشكرون الأسد شديد على شجاعته، وكونو على لطفه وذكائه.

فقد تعلّم الجميع درسًا مهمًّا: أن التعاون والسرعة في اتخاذ القرار يُنقذان الأرواح، وأن الصديق الحقيقي لا يتردد في المساعدة وقت الشدة.

3. مشكلة في البحيرة تهدد الغابة

كان يا ما كان، في قديم الزمان، كانت هناك بحيرة كبيرة في قلب الغابة، دائمًا مملوءة بالماء، تشرب منها الحيوانات، وتلعب فيها، وتستحم، ويسقون بها الزرع أيضًا، وفي أحد الأيام، وقف الأسد شديد ينظر إلى البحيرة بقلق، فقد لاحظ أن الماء فيها بدأ ينقص بشكل واضح.

نادى شديد بصوته العالي:

– "يا حيوانات الغابة! تعالوا بسرعة، هناك أمر مهم!"

اجتمعت الحيوانات كلها، وقال لهم الأسد:

– "الماء في البحيرة أوشك على النفاد، والمطر تأخر كثيرًا هذه المرة! علينا أن نجد حلًا بسرعة!"

قالت الزرافة زوزو بقلق:

– "وماذا سنفعل؟ لا نستطيع العيش بلا ماء!"

قال شديد بحزم:

– "يجب أن نحافظ على ما تبقى من الماء. أخبِروا الجميع أن يتوقفوا عن الاستحمام في البحيرة، ويقللوا من كمية الماء التي يشربونها."

وأضاف الفهد رعد:

– "ويمكننا المرور على بيوت الحيوانات لنتأكد أنهم يُغلقون صنابير المياه بعد استخدامها."

قالت السلحفاة سُكرة ببطء:

– "لكن حتى بهذا، الماء سينفد في النهاية... نحن بحاجة إلى مصدر جديد للماء."

فكر القرد ميمون وقال:

– "ماذا لو ذهبنا إلى الجبل العالي؟ هناك ثلج كثير! يمكننا أن نحضره ونتركه يذوب، فيتحول إلى ماء."

قال شديد بسرور:

– "فكرة رائعة! عنتر ورمبو، اذهبا فورًا إلى الجبل وأحضرا الثلج."

ذهب عنتر (وحيد القرن) ورمبو (الدب الكبير) إلى الجبل، بينما بقيت بقية الحيوانات تنشر الوعي في الغابة.

فوفو (العصفورة) طارت تخبر الجميع:

– "لا تلعبوا بالماء، فهي ستنتهي!"

أما ميمون، فكان يمر على البيوت واحدًا تلو الآخر، يتأكد من أن الصنابير مغلقة جيدًا ولا تُسرّب الماء.

وبعد أسبوع، عاد عنتر ورمبو ببراميل مليئة بالماء الناتج عن ذوبان الثلج.

قال شديد بفخر:

– "أحسنتم يا أبطال! أنتم شجعان جدًا!"

وأضافت زوزو:

– "ونحن أيضًا قمنا بدورنا، كل الحيوانات الآن تعرف كيف تحافظ على الماء."

ضحك الجميع وقال ميمون:

– "يعني البحيرة ستمتلئ مرة أخرى، ولن نعاني من العطش!"

وفعلًا، امتلأت البحيرة من جديد، وفرحت جميع الحيوانات. لكنهم تعلموا درسًا مهمًا: لا يجوز اللعب بالماء أو إهداره، لأنه ثمين، ويجب الحفاظ عليه دائمًا.

4. سعدون وطبيب الأسنان

كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها حيوانات كثيرة في سعادة وهناء، وفي أحد الأيام، كان القرد سعدون يأكل جزرة عندما شعر بألم شديد في أحد أسنانه.

فصرخ قائلًا:

– "آه يا سِنِّي! ساعدوني! أسناني تؤلمني!"

اقتربت منه الحيوانات، وقال له أحدهم:

– "قلتُ لك من قبل: لا تستخدم أسنانك بهذه الطريقة، واهتم بها، واغسلها كل صباح وقبل النوم. لكنك لم تستمع للنصيحة، والآن تألمت أسنانك!"

ركض سعدون إلى والده وقال:

– "بابا، سني تؤلمني كثيرًا!"

فقال والده:

– "هيا بنا إلى طبيب الأسنان الدكتور أرنوب."

لكن سعدون اعترض وقال:

– "لا! أنا لا أحب أطباء الأسنان، سأتحمل الألم!"

رد عليه والده:

– "آه يا سعدون، ألم الأسنان صعب جدًا، لا تتهاون!"

في تلك اللحظة، جاء الدكتور أرنوب وقال:

– "ما الأمر؟ لماذا كل هذا الصراخ؟"

رد الأب:

– "أسنان سعدون تؤلمه."

فقال أرنوب:

– "تعال، أرني أسنانك."

لكن سعدون قال بسرعة:

– "لا! أصبحت بخير، أريد أن أذهب!"

كان سعدون خائفًا من زيارة الطبيب، فهرب. لكن في الليل، لم يستطع النوم من شدة الألم، وكان يتمتم:

– "آه، يا أسناني، لا أستطيع النوم!"

فقال له والده:

– "ألم أخبرك أنك يجب أن تذهب إلى الطبيب؟ والآن، لا يوجد حل سوى أن تتحمّل حتى الصباح!"

في الصباح، ذهبوا إلى الطبيب. وبعد الفحص، قال أرنوب:

– "أسنانك مليئة بالتسوس، نحتاج إلى تنظيفها وعلاجها."

سأله سعدون بخوف:

– "هل سيؤلمني؟"

فأجابه الطبيب بلطف:

– "لا، لن تشعر بشيء، فقط لا تتحرك."

بدأ العلاج، وبعد دقائق قال الطبيب:

– "انتهينا يا سعدون."

فقال سعدون بدهشة:

– "حقًا؟ لم أشعر بأي ألم! شكرًا جزيلًا يا دكتور أرنوب!"

ثم التفت إلى والده وقال معتذرًا:

– "كنت مخطئًا، وتعبت نفسي وتعبتكم أمس. أنا آسف."

ومنذ ذلك اليوم، تعلّم سعدون أن يهتم بأسنانه، ويغسلها كل صباح وكل مساء قبل النوم، حتى لا تؤلمه مجددًا.

5. صوت رمبو المزعج

في صباح أحد الأيام، استيقظت الحيوانات في الغابة على صوت الحمار رمبو وهو يغني بصوت عالٍ، وقد انزعج جيرانه، وخصوصًا النمر عنتر والقرد كونو، كان رمبو يحب الغناء كثيرًا ويظن أن صوته جميل جدًا، فكان يُغني طوال الوقت دون توقف.

ذهب عنتر وكونو إلى رمبو وقالا له:

ــ "يا رمبو، نعلم أنك تحب الغناء، وهذا من حقك، لكن صوتك عالٍ جدًا ويزعجنا، خصوصًا عندما نكون نائمين."

فرد رمبو:

ــ "أغني في بيتي، وهذا حقي!"

قال كونو:

ــ "نعم، لكن صوتك يصل إلى بيوتنا، ولا نستطيع النوم. لو خفضت صوتك قليلًا أو غنّيت في وقت لا نكون نائمين فيه، سيكون أفضل للجميع."

تضايق عنتر وكونو من رد رمبو، فذهبا إلى القرد الحكيم جديد، وقالا له:

ــ "يا جديد، لا نستطيع النوم بسبب صوت رمبو، وعندما كلّمناه لم يكن لطيفًا معنا."

قال جديد:

ــ "هذا لا يصحّ، سأذهب معكما إليه."

ذهبوا إلى رمبو، وقال له جديد:

ــ "ما تفعله ليس صحيحًا يا رمبو. من حقك أن تغني، لكن من حق جيرانك أن يناموا في هدوء، إن كنت تحب الغناء، فاذهب إلى البئر المهجور وغنِّ هناك كما تشاء دون أن تزعج أحدًا."

قال رمبو بخجل:

ــ "أنت محق يا جديد. أعتذر يا أصدقائي لأنني أزعجتكم، من الآن فصاعدًا، سأذهب إلى البئر المهجور لأغني هناك."

وفي أحد الأيام، بينما كان رمبو يغني عند البئر المهجور، فوجئ بعنتر وكونو يصفقان له بسعادة! ففرح رمبو كثيرًا، وتعلّم درسًا مهمًا هو أنه يمكنه أن يفعل ما يحب، ولكن دون أن يزعج من حوله.

قصة لكل جيل
قصة لكل جيل
تعليقات