السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالكم يا أصدقاء؟ اليوم موضوعنا مقدم لأولياء الأمور الذين يبحثون عن قصص قبل النوم للاطفال سن 4 سنوات، نوفر لكم مجموعة قصصية بأسلوب سهل وأفكار بسيطة تناسب هذا العمر، تابعوا القراءة.
قصص قبل النوم للاطفال سن 4 سنوات
مجموعتنا القصصية اليوم مكونة من 5 قصص قبل النوم للاطفال سن 4 سنوات بالعناوين التالية:
- تحدي أرنوب وزوزو.
- فوفو في مهب الريح.
- كوكو يتجاهل النصيحة.
- قصة الورقة الضائعة.
- حريق في الغابة.
1. قصة تحدي أرنوب وزوزو
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة يعيش فيها العديد من الحيوانات، ومن بينهم كان الأرنب أرنوب، الذي كان مغرورًا للغاية، إذ كان يرى نفسه أسرع حيوان في العالم كله.
وفي أحد الأيام، بينما كان أرنوب يتمشى في الغابة، لمح السلحفاة زوزو تمشي ببطء، بدأ يضحك عليها ويسخر من حركتها البطيئة، محاولًا مضايقتها، شعرت زوزو بالضيق وقالت له: "لا تضحك عليّ يا أرنوب، صحيح أنني أمشي ببطء، لكنني في النهاية أصل إلى المكان الذي أقصده."
أغضب رد زوزو أرنوب، فحدّق بها قائلاً بتحدٍّ: "حسنًا، لنرى ذلك! هل ترين تلك الشجرة الكبيرة في وسط الغابة؟" أجابت زوزو: "نعم، أراها بوضوح." قال أرنوب بابتسامة ماكرة: "ما رأيك أن نتسابق إليها؟" وافقت زوزو دون تردد، وانطلق السباق.
بدأ أرنوب يجري بسرعة كبيرة، تاركًا زوزو خلفه بعيدًا، وبعد فترة، نظر إلى الخلف فلم يجدها، فقال في نفسه: "يااااه! لقد أصبحت بعيدة جدًا، لا يمكنها اللحاق بي أبداً!"
وبما أن أرنوب كان واثقًا من فوزه، قرر أن يرتاح قليلًا، فجلس في ظل الشجرة وأخذ غفوة، أما زوزو، فقد واصلت السير بهدوء وثبات، دون أن تتوقف أو تستريح، خطوة بعد خطوة، اقتربت من الشجرة حتى وصلت إليها قبل أن يستيقظ أرنوب!
عندما استيقظ أرنوب، فوجئ بزوزو واقفة أمامه عند الشجرة، وهي تبتسم قائلة: "ليس المهم يا أرنوب أن تكون سريعًا أو بطيئًا، المهم أن تستمر حتى تصل إلى هدفك!" وهكذا تعلم أرنوب درسًا لن ينساه أبدًا… أن الاستمرارية والمثابرة أهم من السرعة وحدها!
2. فوفو في مهب الريح
كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك أسد قوي يُدعى شديد، يعيش في غابة كبيرة مليئة بالحيوانات، وفي أحد الأيام، علم شديد أن ريحًا قوية قادمة نحو الغابة، فشعر بالقلق على الفراشة فوفو.
نادَى شديد على العصفورة لولو وقال لها بلهفة: "يا لولو، هناك ريح قوية قادمة نحو الغابة! يجب أن نسرع لإنقاذ فوفو قبل أن تأخذها الرياح بعيدًا وتضيع!"
انطلقت لولو تسأل جميع الحيوانات عن مكان الفراشة، لكنها لم تجدها، صرخت لولو: "يا فوفو! أين أنت؟" سمعها أحد الحيوانات وقال لها: "لقد رأيتها قبل دقيقة واحدة هناك، بالقرب من شجرة التين!"
نظر شديد بقلق وقال: "لقد تأخرت لولو وفوفو كثيرًا، أخشى أن تكون الرياح قد اشتدت ولم يعد بإمكانهما العودة… يجب أن أجد حلاً آخر بسرعة!"
ركض شديد نحو الكنغر كونو وقال له: "يا كونو، أخشى أن الرياح ستكون قوية جدًا، وأن لولو لن تستطيع العودة هي وفوفو! يجب أن أضع خطة جديدة بسرعة، ولن تنجح هذه الخطة من دون مساعدتك."
أجاب كونو بثقة: "لا تقلق يا شديد، لدي جيب في بطني، يمكنني أن أخبئهما بداخله حتى نحميهما من الرياح!" وانطلق فورًا لإنقاذهما، في هذه الأثناء، كانت فوفو تحاول مقاومة الرياح، لكن جناحيها كانا ضعيفين أمام قوتها، قالت لولو: "لا تستسلمي، يا فوفو، سننقذك قريبًا!"
لكن الرياح كانت تزداد قوة، ولم تكن فوفو قادرة على الطيران في هذا الجو العاصف، وصل كونو بسرعة إلى فوفو ولولو وقال لهما: "لا تخافا! أنا هنا لإنقاذكما، اقفزا بسرعة إلى جيبي، وسأعيدكما إلى الغابة!"
قفزت فوفو ولولو داخل جيب كونو، وانطلق راكضًا بأقصى سرعة نحو الغابة، وعندما عاد، تجمع سكان الغابة حولهما وهم في غاية السعادة بعودتهما سالمتين.
وقف شديد وسط الجميع وقال بفخر: "شكرًا لك يا كونو، لقد وضعت خطة لإنقاذهما، وعندما شعرت أنها لن تنجح، ابتكرت بسرعة خطة أخرى!"، ومنذ ذلك اليوم، تعلمت الحيوانات أن التفكير السريع وإيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب يمكن أن ينقذا حياة الكثيرين.
3. كوكو يتجاهل النصيحة
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها الحيوانات بسعادة، وفي أحد الأيام، كان الكتكوت الصغير كوكو يريد اللعب، لكنه لم يكن قد تناول فطوره بعد، فناداه والده قائلاً: "لن تلعب إلا بعد أن تفطر أولًا!" رد كوكو بتذمر: "لا أشعر بالجوع الآن، ربما سأشتري طعامًا وأنا ألعب."
نظر إليه والده بحزم وقال: "الأكل من خارج البيت قد يسبب لك ألمًا في معدتك!"، لكن كوكو قال بحماس: "لكنني أحب طعمها كثيرًا، تبدو لذيذة جدًا!" أجابه والده: "اسمع الكلام يا كوكو، إذا شعرت بالجوع، عد إلى البيت لتأكل." أجاب كوكو باستعجال: "حاضر، سأذهب للعب الآن!".
بعد قليل، التقى كوكو بأصدقائه الذين كانوا يبحثون عن طعام، فقال أحدهم: "لماذا لا نشتري سندويتشات من عند عنتر؟ فهي لذيذة جدًا!" تردد كوكو وقال: "لكن والدي قال لي إنها قد تؤذي معدتي."، ضحك صديقه وقال: "كلام والدك غير صحيح يا كوكو! لهذا السبب أنا لا أتناول سوى الخضروات والفواكه المفيدة."
لكن كوكو لم يقتنع، وقال: "حسنًا، لن يؤثر سندويتش واحد، سأشتري واحدًا فقط هذه المرة… اتفقنا؟"
ذهب كوكو وأكل السندويتش، لكنه شعر بألم شديد في معدته، قال بصوت متألم: "آه، بطني تؤلمني بشدة!" سأله أحد الأصدقاء: "هل تناولت سندويتشًا من عند عنتر وأنت تلعب؟" هز كوكو رأسه وقال: "نعم، أرنوب أخبرني أن الأمر لن يكون مشكلة!"
قال أحدهم: "لكن والدك نصحك ألا تأكل من الخارج!" ركض أحد الأصدقاء بسرعة وقال: "سأذهب لإحضار الطبيب جميل فورًا!" وصل الطبيب بعد قليل، وسأل كوكو: "هل تناولت سندويتشات من عند عنتر؟" أومأ كوكو بحزن وقال: "نعم، ولن أفعل ذلك مجددًا أبداً!"
ثم نظر إلى والده وقال نادمًا: "أنا آسف يا أبي، كنت على حق، كلامك كان صحيحًا!" ومنذ ذلك اليوم، تعلم كوكو أن الطعام الأفضل هو الذي يأكله في البيت، حيث يكون صحيًا وآمنًا!
4. قصة الورقة الضائعة
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها الحيوانات بسعادة. وفي أحد الأيام، كانت سوفة، وفوفة، وأرنوب يلعبون معًا وهم مستمتعون.
لكن فجأة قالت سوفة: "لا أستطيع اللعب معكم أكثر من ذلك اليوم، لدي الكثير من الأمور المهمة التي يجب إنجازها." نظر إليها أرنوب باستغراب وقال: "وهل هناك ما هو أهم من اللعب، يا سوفة؟ ألا يكفي أننا نستمتع؟" ابتسمت سوفة وقالت بثقة: "بالطبع اللعب ممتع، لكن لا يمكنني إضاعة كل وقتي فيه، يجب أن أقوم بأشياء مفيدة أيضًا."
سألتها فوفة بفضول: "مثل ماذا؟" أجابت سوفة: "مثل القراءة واكتساب معلومات جديدة، أو الرسم، أو تعلّم شيء جديد." استغرب أرنوب وسألها: "لكن كيف تستطيعين فعل كل هذه الأمور؟" ردت سوفة مبتسمة: "الأمر بسيط! أنا أنظم وقتي جيدًا، لذا يمكنني فعل كل ما أريد."، ثم ودعتهم قائلة: "إلى اللقاء، فقد حان وقت القراءة!"
جلست سوفة تقرأ بتركيز، حتى وصلت إلى آخر صفحة في الكتاب، لكن فجأة… هبّ الهواء بقوة، مما جعل إحدى الصفحات تطير بعيدًا! حاولت سوفة اللحاق بها، لكنها لم تستطع الإمساك بها، ولم يمضِ وقت طويل حتى طار الكتاب بأكمله وسقط في البحيرة!
جاءت سمسمة ورأت وجه سوفة الحزين، فسألتها: "هل أنت حزينة لأن كتابك تبلّل؟ لا تقلقي، سينشف قريبًا!" لكن سوفة أجابت: "لا، أنا حزينة على الورقة التي طارت بعيدًا!" استغربت سمسمة وقالت: "أنتِ حزينة على الورقة وليس على الكتاب كله؟" أجابت سوفة بحزن: "نعم، لأنني قرأت كل صفحات الكتاب وحفظت كل كلمة فيه، باستثناء تلك الورقة التي طارت، فلم أتمكن من معرفة ما هو مكتوب فيها."
كانت العصفورة لولو تقف على إحدى الأشجار، وقد سمعت حديثهم، فطارت بسرعة وأمسكت بالورقة قبل أن تضيع بعيدًا! وعادت إلى سوفة وهي تحمل الورقة وقالت: "ها هي الورقة، يا سوفة!" فرحت سوفة كثيرًا وقالت بسعادة: "شكرًا لكِ جدًا يا لولو، لا تتخيلي كم أسعدتني!"، أجابت لولو: "العفو يا سوفة، أنتِ زرافة ذكية ومنظمة، وتستحقين كل شيء جيد!"
ثم سألتها سمسمة: "هل تحتاجين الكتاب الآن؟ أم لم يعد مهمًا بالنسبة لكِ؟" ابتسمت سوفة وقالت: "بالطبع أحتاجه! فأنا لا أحب التفريط في كتبي أبداً."
وبذلك فرحت سوفة بعودة الورقة، وأكملت قراءة الكتاب، وعرفت معلومات جديدةـ وهكذا، استفادت من وقتها بالكامل، لأنها كانت منظمة وتعرف جيدًا قيمة الوقت!
5. حريق في الغابة
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة يعيش فيها العديد من الحيوانات بسعادة، وفي أحد الأيام، كان القرد سعدون يقفز ويلعب فوق الأشجار، وفجأة شمّ رائحة دخان… نظر من أعلى الشجرة ورأى حريقًا كبيرًا في الغابة!
قال في نفسه بفزع: "هناك حريق كبير في الغابة! يجب أن أذهب بسرعة لإخبار الجميع!"
وصل سعدون إلى وسط الغابة وأخبر الحيوانات بالأمر، سأله أحدهم: "هل أنت متأكد يا سعدون؟" أجاب سعدون بحزم: "بالطبع، لقد رأيته بنفسي من فوق الشجرة الطويلة!" فقال شديد الأسد: "إذن، علينا إخبار جميع الحيوانات فورًا والاتفاق على خطة لإنقاذ الغابة!"
قال شديد: "الحريق لا يزال بعيدًا، ولدينا وقت لإنقاذ الحيوانات والغابة من النيران، لكن يجب أن نتعاون جميعًا!" ثم بدأ بتوزيع المهام:
- زوزو الزرافة ستذهب إلى الأشجار وتحمل بيوت العصافير إلى مكان آمن بعيد عن الحريق.
- رمبو الحمار الوحشي سيساعد زوزو في نقل البيوت.
- فلفول الفيل سيجمع جميع الأفيال ويرشون الماء على النيران باستخدام زلومياتهم.
- بقية الحيوانات سينتشرون في الغابة لإخبار الجميع بالابتعاد عن الحريق.
انطلقت الحيوانات لتنفيذ الخطة، وقالت زوزو للعصافير: "لا تقلقي يا لولو، سننقل بيوتكم إلى مكان آمن بعيدًا عن الحريق."، أما لولو، فقد سارعت إلى بقية الطيور لإخبارهم بضرورة الابتعاد.
بدأت الأفيال برش الماء على النيران، لكنها كانت ضخمة جدًا ولم تكن الأفيال قادرة على إطفائها وحدها. فقال سعدون: "يجب أن نحضر الماء من البحيرة بسرعة ونساعد الأفيال!"
قالت زوزو بحماس: "إذا أردنا نقل المياه بسرعة من البحيرة إلى الحريق، يجب أن نقف صفًّا واحدًا ونمرّر المياه من واحد إلى الآخر!" فرح شديد بالفكرة وقال: "رائع يا زوزو، هيا بنا!"
بدأت الحيوانات بتنفيذ الخطة، ونجحوا في نقل المياه بسرعة كبيرة، ومع تعاونهم المستمر، تمكنوا أخيرًا من إطفاء النيران وإنقاذ الغابة، وبعد إخماد الحريق، اجتمعت الحيوانات في بيت الأسد شديد للاحتفال، فقال شديد بفخر: "لولا تعاوننا جميعًا، لكانت الغابة وبيوتنا قد احترقت! عندما تواجهنا مشكلة كبيرة، يجب أن نتعاون لحلها."
فرحت الحيوانات بهذا الدرس، وعاهدوا أنفسهم على أن يبقوا دائمًا متعاونين لحماية غابتهم الجميلة.