أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

قصة سندريلا للاطفال

أهلا وسهلا بكم با أحبابي في موقع قصة لكل جيل، نكتب لكم اليوم قصة سندريلا للاطفال، القصة رائعة ومشهورة للغاية ويحبها الاطفال والكبار، نكتب القصة بأسلوب رائع ومرن ومشوق، نترككم مع القصة.

قصة سندريلا

قصة سندريلا للاطفال

في قديم الزمان، في أرض بعيدة جدًا، كانت تعيش فتاة جميلة جدًا اسمها سندريلا، توفيت أمها منذ وقت طويل، ولهذا السبب قام والدها بتربيتها والاعتناء بها طوال تلك السنوات.

في يوم من الأيام، تزوج والد سندريلا من امرأة جديدة، ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياة سندريلا كثيرًا، ولم تعد كما كانت، أصبحت أيامها صعبة ومليئة بالحزن بعد زواجه من تلك السيدة.

انتقلت زوجة الأب الجديدة مع ابنتيها إلى بيت سندريلا، ومنذ اللحظة الأولى، لم تحب زوجة الأب سندريلا أبدًا، وكانت تنظر لها دائمًا بغضب وغيرة شديدة.

كانت زوجة الأب وابنتاها يشعرن بالغيرة من جمال سندريلا وقلبها الطيب، لم تكن الأختان جميلتين مثلها، بل كانتا قبيحتين، كما أنهما كانتا تتصرفان بطريقة فظة وأنانية طوال الوقت.

اضطر والد سندريلا للسفر بعيدًا من أجل عمله، وبعد سفره، بدأت زوجة الأب وابنتاها في معاملة سندريلا بطريقة سيئة جدًا، وجعلوا حياتها صعبة وكأنها تعيش في كابوس.

في أحد الأيام، كانت سندريلا في الحديقة تتحدث مع الطيور التي تحبها كثيرًا، فجأة، اقتربت منها زوجة أبيها وقالت: من اليوم فصاعدًا، ستعيشين في العلية، وستقومين بجميع أعمال المنزل.

أكملت زوجة الأب كلامها بقولها: لا أريدك أن تتجولي بهذه الملابس الجميلة، لم تعرف سندريلا ماذا تقول، شعرت بالحزن، لكنها لم تستطع الرفض، جمعت أشياءها وذهبت لتعيش في العلية.

منذ ذلك اليوم، بدأت سندريلا تقوم بكل أعمال المنزل وحدها، كانت تتعب كثيرًا، لكنها لم تجد أي رحمة من زوجة أبيها أو من الأختين، لم يشعر أحد بالحزن من أجلها أو يساعدها أبدًا.

اطلعوا على: قصص الاطفال للنوم.

كانت زوجة الأب تصرخ: ألا ترين أن الغبار لا يزال موجودًا؟ لم تغسلي الملابس! ليس لدي ما أرتديه! لم يكن لدى سندريلا أي أصدقاء سوى بعض الفئران والعصافير التي كانت تأتي إلى نافذتها كل يوم.

كانت سندريلا تتفادى البرد القارس، بالجلوس بالقرب من المدفئة القديمة، وكان ذلك في السر، وتنام هناك، ومرت الأيام جاء الإعلان من القصر الملكي بالمدينة.

قال الإعلان: سيقيم الأمير حفلة راقصة في القصر، جميع الفتيات المستعدات للزواج مدعوات للحضور، فرحت الفتيات في المدينة، وبدأت كل واحدة تحلم بأن تكون عروس الأمير.

عندما سمعت الأختان عن الحفلة، ركضتا إلى البيت وأخبرتا أمهما، قالت إحداهن: سوف نكون أجمل فتاتين في الحفلة! يجب أن يختار الأمير واحدة منا! فقالت الأم: يجب أن نشتري فساتين وأحذية جديدة، هيا بنا للتسوق.

خرجت زوجة الأب مع ابنتيها، ووقفت سندريلا تراقبهن بحزن، استمرت التجهيزات أيامًا طويلة، وكانت الأختان تجهزان فساتينهن، وكل يوم يقفن أمام المرآة ويقلن: سنكون أجمل فتيات في العالم!

وأخيرًا جاء اليوم المنتظر، استيقظت الأختان مبكرًا جدًا، ونادتا على سندريلا بصوت عالٍ: سندريلا، سندريلا، تعالي بسرعة! أين كنتِ؟ جهزي لنا الحمام! وظلت سندريلا تساعدهن طوال اليوم في الاستعداد.

قالت الأخت الكبرى: مهلًا! مشطي شعري بلطف، سوف تقتلعينه! وقبل حلول المساء، كانت الأختان قد انتهيتا من كل التجهيزات، قالت زوجة الأب: تبدوان جميلتين يا بناتي، جميلتين جدًا.

جمعت سندريلا شجاعتها وسألت زوجة أبيها: هل يمكنني الذهاب إلى الحفلة أيضًا؟ ردت بدهشة: أنت؟ قالت سندريلا: نعم، الإعلان يقول إن جميع الفتيات مدعوات، لكن زوجة الأب سخرت منها.

قالت: الأمير يبحث عن زوجة، وليس عن خادمة مثلك! ثم نظرت إلى بناتها وقالت: هيا بنا، لا نريد أن نتأخر عن الحفلة، وأنتِ، تأكدي من إنهاء كل الأعمال قبل أن تنامي.

ذهبت زوجة الأب مع ابنتيها إلى القصر، وجلست سندريلا وحيدة في البيت تبكي، قالت وهي تبكي: ألا يمكنني الذهاب إلى القصر أيضًا؟ لو كان والداي هنا، لما حدث كل هذا.

وفجأة ظهر ضوء ساطع في الغرفة، اندهشت سندريلا وظلت تنظر إليه ولم تكن تفهم ماهية هذا الضوء لكنها استمرت تنظر إليه، وفجأة ظهرت جنية جميلة من داخل الضوء.

قالت الجنية: يا سندريلا الجميلة، لا تبكي، أنتِ أيضًا ستذهبين إلى الحفلة في القصر، ولم تصدق سندريلا ما تراه، وقالت بدهشة: هل يمكنني الذهاب؟ فقط انظري إليّ.

قالت الجنية: لا تقلقي، أنا هنا لأساعدك، أحضري لي قرعة كبيرة وسبع فئران، لم تفهم سندريلا لماذا طلبت هذه الأشياء، لكنها نفذت ما طلبته الجنية دون تردد.

ذهبت أولًا إلى المطبخ وأحضرت قرعة كبيرة، ثم صعدت إلى العلية وجمعت أصدقاءها الفئران، ونزلت بهم إلى الأسفل لتُعطيهم للجنية.

حركت الجنية عصاها السحرية، فحولت القرعة إلى عربة جميلة تجرها الخيول، ثم نظرت إلى الفئران، فحولت واحدًا إلى سائق، والستة الآخرين إلى خيول بيضاء جميلة.

كانت سندريلا مذهولة تنظر إلى العربة الجميلة، ثم اقتربت منها الجنية ولمستها بعصاها السحرية، فصار فستانها القديم فستانًا رائعًا وجميلًا، وتحولت حذاؤها إلى حذاء زجاجي جميل يلمع في الضوء، وبدت وكأنها أميرة حقيقية.

قالت الجنية: الآن حان وقت الذهاب إلى الحفلة، لكن لا تنسي، يجب أن تعودي قبل الساعة الثانية عشرة، لأن كل شيء سيعود كما كان، استمعت سندريلا جيدًا.

ثم ركبت عربتها السحرية وانطلقت بها نحو القصر، توقفت العربة الرائعة أمام باب القصر الكبير، وكانت سندريلا تتأمل المشهد بدهشة وسعادة.

دخلت سندريلا من الباب الكبير إلى قاعة الحفلة، وكانت الأنظار كلها تتجه نحوها، وبدت جميلة وأنيقة بشكل رائع، حتى زوجة أبيها وأختاها لم يستطعن التوقف عن النظر إليها من شدة جمالها.

لم يتعرف أحد على سندريلا، فقد كانت مختلفة تمامًا، وفجأة، ظهر الأمير على الدرج الكبير، كانت سندريلا لافتة للنظر بين جميع الفتيات الحاضرات في الحفلة، ولم يشاهد الأمير فتاة مثلها من قبل.

وقع الأمير في حب سندريلا منذ اللحظة الأولى التي رآها فيها، وبينما كان الجميع ينظر بدهشة، بدأ الأمير ينزل من على الدرج واقترب منها بهدوء.

فرحت الأختان لأنهما ظنتا أن الأمير قادم نحوهما، لكن الأمير مر بجانبهما وتوقف أمام سندريلا مباشرة، وقال لها: أيتها الآنسة الجميلة، هل تسمحين لي بهذه الرقصة؟

أومأت سندريلا برأسها بأدب، وبدأت ترقص مع الأمير وسط نظرات الإعجاب من جميع الحاضرين، كانت الموسيقى رائعة، وسندريلا سعيدة، وكأنها ترقص وحدها مع الأمير في القاعة.

استمرت سندريلا والأمير في الرقص طوال الليل، دون توقف، لم تشعر سندريلا بالوقت، فقد كانت مستمتعة جدًا، حتى لمحت الساعة الكبيرة من بعيد.

فجأة، تذكرت سندريلا كلام الجنية: يجب أن تعودي قبل أن تدق الساعة الثانية عشرة، لأن كل شيء سيعود كما كان، شعرت بالذعر وبدأت بالركض مسرعة.

تركت الأمير خلفها، وأثناء نزولها درجات القصر، سقط منها أحد حذائيها الزجاجيين، لكنها لم تتوقف ولم يكن لديها وقت للعودة وأخذه، فقد كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة.

وما إن تجاوزت بوابة القصر، حتى دقت الساعة منتصف الليل، فتحولت العربة إلى قرعة، والخدم إلى فئران، وعادت سندريلا إلى ملابسها القديمة، واختفى كل شيء سحري.

خرج الأمير يبحث عنها، لكنه لم يجدها، وعندما نزل الدرج، وجد فردة الحذاء الزجاجي ملقاة هناك، فرفعها وتأكد أن الفتاة التي يبحث عنها لم تذهب بعيدًا.

قال الأمير لحراسه: ابحثوا عن صاحبة هذا الحذاء، حتى لو اضطررتم لجعل كل فتاة في المملكة تجرب الحذاء، فقط ابحثوا عنها، كانت سندريلا قد عادت إلى البيت تلهث، وذهبت مباشرة إلى العلية.

جلست في غرفتها تفكر في الليلة التي قضتها مع الأمير، وكانت تعلم أنه لا أمل لها، ومع ذلك فقد وقعت في حبه، كان من المستحيل أن يجدها، وحتى لو فعل، فلن يتعرف عليها.

ذهب رجال الأمير من بيت إلى بيت في المملكة، يبحثون عن الفتاة التي يخصها هذا الحذاء، دخلوا بيوت الفتيات، وجعلوا كل واحدة تجرب الحذاء، لكن الحذاء لم يكن يناسب أي فتاة.

اطلعوا على: قصة ليلى والذئب - ذات الرداء الأحمر.

وأخيرًا، وصل رجال الأمير إلى بيت سندريلا، شعرت سندريلا بسعادة كبيرة عندما رأت عربة القصر أمام المنزل، وحين كانت تستعد للنزول من العلية، ظهرت زوجة أبيها فجأة.

قالت لها باستهزاء: إلى أين تظنين أنك ذاهبة؟ هل تريدين تجربة الحذاء أيضًا؟ ثم ضحكت ضحكة ساخرة، وأغلقت باب العلية بالمفتاح، صرخت سندريلا: لا! أرجوكِ افتحي الباب! أرجوكِ!.

تابعت زوجة الأب سخريتها وقالت: ما الذي قد يجمع بينك وبين الأمير؟ في الأسفل، جربت الأخت الكبرى النحيفة الحذاء، لكنه كان صغيرًا جدًا، قالت بسخرية: انظري كيف يناسب مؤخرتي.

ثم جربت الأخت الصغرى الممتلئة الحذاء، لكن قدمها لم تدخل فيه أبدًا، قالت: ربما لو جربته على قدمي الأخرى! لكن مهما حاولن، لم ينجح الأمر، كانت سندريلا تحاول الوصول إلى النافذة، لكنها كانت عالية، فجلست تبكي.

رأت الفئران أصدقاءها دموعها، فاقتربوا منها، قالت: زوجة أبي حبستني، المفتاح معها، فذهب أحد الفئران بسرعة وتسلل من تحت الباب ونزل للأسفل حيث كانت زوجة الأب تتحدث مع رجال القصر.

قالت لهم: ما رأيكم أن تأتوا غدًا؟ البنات اليوم متعبات، وأرجلهن منتفخة، لكن الفأر قفز على تنورتها، وسحب المفاتيح من جيبها، ثم ركض مسرعًا نحو الأعلى.

أدخل المفتاح من تحت باب العلية، فرحت سندريلا كثيرًا عندما رأت المفتاح، فتحت الباب بسرعة، وركضت نزولًا بأقصى سرعة نحو رجال القصر.

قالت لها زوجة الأب: كيف خرجت؟ توقفي، لا تذهبي! وضحكت هي وابنتاها بشكل هستيري، لكن أحد الرجال قال: هشش! هذه أوامر الأمير، كل فتاة في المملكة يجب أن تجرب الحذاء.

جلست سندريلا على الكرسي وجربت الحذاء أمام الجميع، وكانت المفاجأة! فقد دخل الحذاء قدمها تمامًا، واندهش الجميع من ذلك.

قال أحد رجال القصر لسندريلا: أيتها الآنسة، هل هذا الحذاء يخصك؟ أومأت سندريلا برأسها مؤكدة، فقال لها: من فضلك، تعالي معنا إلى القصر، فرحت سندريلا كثيرًا وذهبت معهم.

وصلت سندريلا إلى القصر، وأدخلوها إلى الأمير، وعندما نظر الأمير في عينيها، عرف فورًا أنها هي الفتاة التي رقص معها في تلك الليلة، أمسك بيديها وقال: أخيرًا وجدتك، يا أميرتي.

نظر إليها الأمير بحب وقال: هل تتزوجينني؟ امتلأت عينا سندريلا بالدموع من شدة الفرح، وابتسمت وقالت: نعم، أوافق، وتزوجا وسط فرحة الجميع.

عاش الأمير وسندريلا حياة سعيدة مليئة بالحب والخير، ولم يعانيا من الحزن بعد ذلك أبدًا، وهكذا انتهت قصة سندريلا الجميلة، نهاية سعيدة كما تحلم بها كل فتاة.

قصة سندريلا للاطفال

1. الطيبة لا تذهب سُدى: رغم كل ما تعرضت له سندريلا من ظلم وقسوة، لم تتغير أخلاقها، وظلت طيبة القلب، وكان جزاؤها السعادة والحب الحقيقي في النهاية.

2. التمييز بين الناس حسب مظهرهم أو وضعهم الاجتماعي خطأ كبير: زوجة الأب وابنتاها اعتبرن سندريلا خادمة فقط بسبب ملابسها ووضعها، لكن الأمير أحبها لشخصها، لا لمظهرها الخارجي.

3. الأمل لا يموت مهما اشتدت الظروف: حتى في أحلك اللحظات، لم تفقد سندريلا الأمل، وذات يوم جاءت الجنية وغيّرت مجرى حياتها، في رسالة واضحة أن الفرج يأتي بعد الصبر.

4. الخير ينتصر دائمًا على الشر: زوجة الأب وابنتاها حاولن منع سندريلا من الحضور للحفلة، لكن في النهاية لم ينجح شرّهن، وكانت السعادة من نصيب من يستحقها.

5. كل إنسان يستحق فرصة: سندريلا لم تكن غنية ولا مشهورة، لكنها حصلت على فرصتها، وهذا يعلّم الأطفال أن الجميع يستحق أن يُنظر إليه ويُقدَّر، بغض النظر عن ظروفه.

قصة لكل جيل
قصة لكل جيل
تعليقات