أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

قصص الاطفال للنوم

قصص الاطفال للنوم لحظات جميلة نشاركها مع صغارنا قبل أن يغمضوا أعينهم، وكل قصة تفتح لهم بابًا لعالم مليء بالمغامرات والخيال، وتمنحهم دفئًا جميلًا يرافق أحلامهم طوال الليل.

قصص الاطفال للنوم

مع مجموعة قصص للاطفال مكتوبة بأسلوب رائع، نروي لهم حكايات للاطفال تبث الفرح في قلوبهم وتعلمهم قيمًا جميلة، وهكذا تصبح القصة قبل النوم عادة محببة ينتظرونها بشوق كل مساء من موقع قصة لكل جيل.

قصص الاطفال للنوم

في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة يعيش فيها الكثير من الحيوانات، ومن بينهم أسد قوي وسريع يُدعى غضبان، وكان الجميع يخافه لأنّه كان يأخذ الطعام بالقوة من باقي الحيوانات.

غضبان لم يكن يحب أن يتعب نفسه في جمع طعامه، فكان يجبر الحيوانات على خدمته، وإن رفض أحدهم، كان يهدّده بقوته ويأخذ طعامه دون نقاش أو رحمة.

كان الجميع يشعر بالظلم، لكنهم التزموا الصمت خوفًا منه، ظل الوضع كما هو، حتى قررت الحيوانات في أحد الأيام أن تجتمع وتفكر في حل يُنقذهم من تسلط غضبان.

قال الفيل: "لنرتّب جدولًا، كل يوم يذهب فيه حيوان مختلف ليقدّم الطعام للأسد، بذلك لن يُؤذي أحدًا، ولن يأخذ شيئًا بغير وجه حق".

ردّت السلحفاة بتساؤل: "لكن كيف سنحدّد الأدوار؟"، فأجاب الفيل: "نوزّع الأيام بالتساوي، ويتحمّل كل واحد منّا مسؤوليته في يومه المحدّد"، ففرحت الحيوانات بالمقترح.

بدأ التنفيذ، وكل حيوان صار يُحضّر الطعام في يومه ويأخذه للأسد، فشعر الجميع بالارتياح، إذ توقّف غضبان عن التعدي وأصبح يأكل من حصته فقط.

وفي يوم من الأيام، كان الدور على الفأر فوفو، جمع الطعام وذهب في طريقه إلى الأسد، لكنه شعر بالتعب، فجلس قليلًا ليستريح بجانب بئر ماء في الغابة.

أثناء جلوسه، نظر فوفو إلى داخل البئر فرأى انعكاس صورته على سطح الماء، فتوقف لبرهة وتأمّل نفسه، ثم خطرت بباله فكرة ذكية ومفاجئة.

ذهب فوفو إلى الأسد دون طعام، فسأله غضبان بعصبية: "أين طعامي؟"، فقال فوفو: "كان معي، لكن أسدًا ضخمًا اعترضني في الطريق وأخذ منك الطعام".

ثار غضبان وقال: "أين هو هذا الأسد؟ من يتجرأ أن يأخذ طعامي؟!"، فردّ فوفو بثقة: "اتبعني، وسأُريك مكانه"، وأخذه إلى البئر وأشار إلى الداخل.

نظر غضبان فرأى صورته منعكسة في الماء، فاعتقد أنه أسد آخر، وصرخ عليه غاضبًا: "كيف تجرؤ؟!"، فقفز عليه مباشرة وسقط في البئر دون وعي.

راح غضبان يصرخ: "أنقذوني!"، فقال له فوفو: "ننقذك بشرط أن لا تخيف الحيوانات مجددًا، وأن تجلب طعامك بنفسك مثلنا"، فوافق الأسد ووعد بتغيير سلوكه.

نادى فوفو على الفيل: "يا فيل! أسرع، ساعد غضبان!"، فمدّ الفيل زلومته داخل البئر وسحب الأسد الضخم بصعوبة حتى أنقذه من الغرق المحقّق.

اجتمعت الحيوانات حوله، وقال غضبان بندم: "أنا آسف، أدركت أن القوة وحدها لا تصنع الاحترام، وسأصبح مثل الجميع، أجلب طعامي، وأقدّم المساعدة أيضًا".

قصص الاطفال للنوم (القصة الثانية)

في قديم العصر والزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها حيوانات كثيرة، وكان الجميع يمرحون بسعادة، لكن في وسط هذه الغابة، كان يعيش ثعلب ماكر يُدعى "تعلوب" يحب الموز بشدة.

أراد تعلوب أن يأكل كل موز الغابة، لكن الأسد، ملك الغابة، منعه قائلًا: "الموز طعام القرود فقط، لا يجوز أن نأكل طعام غيرنا"، فخاف تعلوب ورضخ للأمر.

مرت الأيام، وبينما كان تعلوب يتمشّى بين الأشجار، شاهد القرد سعدون يحمل موزة، ناداه قائلًا: "يا سعدون، تعال نلعب سويًا!" فردّ سعدون بحذر: "بابا وماما قالوا لا".

تعلوب تظاهر بالتوبة وقال: "ذلك كان زمان، أما اليوم فأنا طيب!" فصدّقه سعدون واقترب منه، ولكن تعلوب خطف الموزة على الفور وابتسم ابتسامة خبيثة وقال: "اسمع يا سعدون.

"أريدك أن تحضر لي موزًا يوميًا من شجرة القردة، دون أن يعلم أحد، وإلا فسوف أضايقك وأستولي على ألعابك كلها!"، فخاف سعدون وارتبك من تهديد الثعلب.

أجابه قائلاً: "لكن الأسد قال إنك لا تأكل الموز، والموز لنا فقط!"، فصاح تعلوب متكبرًا: "ومن هو الأسد هذا؟! أنا لا أسمع أوامر أحد!"، فهرب سعدون بسرعة نحو والده.

وصل سعدون إلى بيت القرد الكبير "ميمون" وروى له كل ما حصل، غضب ميمون وقال: "ألم أُحذّرك من اللعب بعيدًا أو الاقتراب من الثعالب الماكرة؟!".

اعتذر سعدون قائلاً: "أنا آسف يا أبي، تعلمت درسي وسأستمع لك دومًا"، أجابه ميمون: "أحسنت، أما تعلوب، فسأتصرّف معه بنفسي ولن أتركه يتمادى".

توجّه ميمون إلى الأسد وأخبره بما حدث، فقال الأسد: "ذلك الثعلب الماكر يسبب المشاكل دائمًا، لكن لا تقلق، سأجعله يتوقف عن أفعاله للأبد".

في صباح اليوم التالي، مرّ سعدون من نفس الطريق دون أن يحمل معه موزًا، وكان تعلوب مختبئًا خلف شجرة، ينتظره وهو يزمجر بغضب شديد.

قفز تعلوب فجأة أمام سعدون وصاح: "أين الموز؟! ألم أقل لك أن تحضره؟!"، فقال سعدون وهو يرتجف: "الأسد قال إنك ممنوع من أكل الموز!".

ضحك تعلوب ساخرًا وقال: "كم مرة قلت لك أنني لا أسمع كلام الأسد!"، وفجأة خرج الأسد من خلف شجرة أخرى وقال: "حقًا يا تعلوب؟! لا تسمع كلامي؟!".

ارتبك تعلوب وقفز هلعًا وهرب مسرعًا بين الأشجار، نظر الأسد إلى سعدون وقال: "هل رأيت يا ميمون؟ يجب دائمًا أن نستمع إلى أهلنا كي لا نقع في المتاعب".

أومأ ميمون موافقًا وقال: "أنا أيضًا تعلّمت من ابني، وسأظل أوجهه بلطف حتى يكبر قويًّا وحكيمًا"، واحتفل الجميع بانتهاء المشكلة وسط الغابة.

قصص الاطفال للنوم (القصة الثالثة)

في قديم الزمان، كان هناك في الغابة حيوان طيب يُدعى فلفول، لكنه كان ضخم الجثة، ولم يكن له أصدقاء، فكان يقضي وقته حزينًا يتمنى من يشاركه اللعب والحياة.

استيقظ فلفول ذات صباح وخرج يتمشّى في الغابة، فشاهد قردًا يتنطّط بين الأشجار، اقترب منه قائلًا: "يا قرد، هل نكون أصدقاء؟"، ردّ عليه القرد ساخرًا ورحل.

قال القرد: "لا، لا يمكن! أنت لا تقفز كالقردة، ولا تأكل الموز مثلنا"، ثم تركه ومضى دون أن يلقي له بالًا، فازداد حزن فلفول وسار يبحث عن رفيق آخر.

رأى أرنبًا فاقترب منه وقال: "يا أرنب، هل نكون أصدقاء؟"، فقال الأرنب: "أنا أركض بسرعة وأحب الجزر، وأنت ثقيل وبطيء ولا تأكل ما آكله".

أكمل فلفول سيره حتى رأى عصفورةً تغرّد فوق غصن، فقال: "يا عصفورة، تبدين لطيفة، هل نكون أصدقاء؟"، فردّت: "أنا أطير عاليًا، وأنت لا تستطيع الطيران أصلًا!".

عاد فلفول إلى بيته مهمومًا، لا أحد يريده صديقًا، ظل حزينًا حتى غلبه النوم، واستيقظ صباح اليوم التالي على أصوات ضجة كبيرة في أنحاء الغابة.

خرج يمشي ليرى ما يجري، فشاهد الحيوانات كلها تهرع خائفة، فسأل القرد: "ماذا يحدث؟"، فقال القرد: "هناك نمر يركض خلف الجميع ويهاجمهم بلا رحمة!".

قال فلفول لنفسه: "هذا لا يجوز، القوة ليست للظلم والتخويف!"، فاتجه بشجاعة نحو النمر، وقال له بحزم: "توقّف فورًا، لا يحق لك إخافة الآخرين!".

ردّ النمر بازدراء: "لا شأن لك، ابتعد!"، فغضب فلفول كثيرًا وضرب زلومته على الأرض ضربة قوية أصدرت صوتًا هائلًا أرعب النمر وأجبره على الهرب.

انبهر الجميع بشجاعة فلفول، وهرعت الحيوانات تشكره، قال له القرد: "أنت أنقذتنا!"، وأضاف الأرنب: "كنا مخطئين، فأنت طيب القلب وشجاع".

وقالت العصفورة مبتسمة: "تعلّمنا منك أن الصداقة لا تقوم على التشابه في الشكل أو القدرات، بل على المحبة والوفاء والدعم في وقت الحاجة".

قصص الاطفال للنوم (القصة الرابعة)

في قديم العصر والزمان، كان هناك ديك طيّب يُدعى حبش، يعيش في مزرعة ومعه خمسة كتاكيت صغيرة، كان يحبهم كثيرًا ويحرص دومًا على سلامتهم وسعادتهم في كل وقت.

ذات صباح، قال حبش لكتاكيتِه بفرح: "اليوم سأصحبكم في نزهة جميلة إلى البحيرة الكبيرة لنلعب ونمرح، لكن بشرط واحد: لا يخرج أحد من الصف أثناء السير".

نظر الكتاكيت لبعضهم ثم إلى أبيهم، وقالوا بصوت واحد: "حاضر يا بابا!"، وانطلقوا جميعًا خلف حبش، يمشون في صف منظم وهم يشعرون بالحماسة والسعادة الكبيرة.

لكن الكتكوت الصغير كوكو بدأ يفكر: "ما المشكلة إن خرجت للحظة لأرى الأشجار والزهور الجميلة؟ سأعود بسرعة ولن يلاحظ أحد غيابي".

وبالفعل، خرج كوكو من الصف دون أن ينتبه له أحد، وركض ليتفرّج على ما حوله، لكنه سرعان ما اكتشف أنه تاه، ولم يعد يعرف طريق العودة.

شعر كوكو بالخوف وبدأ يبكي وينادي على والده، بينما كان حبش يتفقد الكتاكيت من الخلف فلاحظ غياب كوكو، فسألهم عنه وهم يطأطئون رؤوسهم بخجل.

طلب منهم أن يجلسوا تحت شجرة قريبة حتى يعود، وانطلق حبش مسرعًا ينادي: "كوكو، يا كوكو، أين أنت يا صغيري؟"، حتى سمع صوت بكائه الضعيف.

ركض إليه بسرعة واحتضنه بقوة، وقال: "ألم أقل لك ألا تخرج من الصف؟ أنت لم تلتزم، ولهذا تهت وخفت"، فردّ كوكو وهو يبكي: "أنا آسف يا بابا".

وأضاف كوكو نادمًا: "من الآن فصاعدًا سأستمع إلى كلامك حتى لا أتعرّض لمواقف صعبة أو خطيرة مرة أخرى"، فابتسم حبش وعاد به إلى إخوته الصغار.

فرح الكتاكيت برؤية كوكو وعانقوه، ثم وصلوا جميعًا إلى البحيرة الكبيرة، حيث سبحوا ولعبوا معًا، وكانت نزهة جميلة لا تُنسى أبدًا.

ومنذ ذلك اليوم، صار الكتاكيت يسمعون كلام والدهم حبش دائمًا، وتعلموا أن الالتزام والنظام هما سرّ الأمان، وأن نصائح الأهل لا تأتي من فراغ.

قصص الاطفال للنوم (القصة الخامسة)

في قديم العصر والزمان، كان هناك طاووسٌ مغرور يُدعى جميل، يتميّز بريشٍ ملوّن يخطف الأنظار، كان يسير في الغابة متفاخرًا بمظهره، نافشًا ريشه ليلفت انتباه الحيوانات حوله.

لكن جميل كان يظن أنه الأجمل في الغابة، لذلك لم يكن يُكلم أحدًا أو يشارك الحيوانات في اللعب، وكأن الجمال أعطاه حق التعالي والبُعد عن الآخرين.

ذات صباح، بينما كان يتمشّى كعادته، قابلته عصفورة صغيرة وقالت: "صباح الخير يا جميل!"، لكنه تجاهلها وأدار رأسه للجهة الأخرى دون أن يرد، فحزنت العصفورة وطارت بعيدًا.

ثم قابله الحمار وقال له: "كيف حالك يا جميل؟"، لكن جميل تجاهله كذلك ومضى في طريقه، فشعر الحمار بالحزن وابتعد باستياء من تصرفه الغريب.

وبينما هو يسير، رأى حمامة مصابة على الأرض تبكي، توسّلت إليه أن يساعدها، فنظر إليها لثوانٍ ثم مضى دون أن يمدّ لها يد العون.

وبعد قليل، لمح غرابًا أسود واقفًا على غصن شجرة، فضحك ساخرًا من لون ريشه، وقال بصوت مرتفع: "انظروا إلى هذا الغراب الكئيب!"، فانزعج الغراب وخفض رأسه خجلًا.

وبعد أيام، استيقظ جميل من نومه ليجد ريشه الجميل قد سقط بالكامل، أصابه الهلع، جلس يبكي بحزن شديد غير مصدّق لما حدث له فجأة.

انتشر الخبر في الغابة، وأقبلت الحيوانات لزيارته وتقديم المواساة، رغم ما فعله بهم، جاءت الحمامة المُصابة بنفسها تحمل له دواءً علّه يشفى بسرعة.

ومع مرور الأيام، استعاد جميل ريشه وألوانه، فخرج إلى الغابة مسرورًا، لكنه تغيّر، وراح يحيّي الجميع قائلاً: "صباح الخير، وحشتوني كثيرًا".

قال للحيوانات: "كنت أظن أن جمالي هو أهم ما أملك، لكنني اكتشفت أن أجمل شيء هو محبتكم لي، ووقوفكم بجانبي وقت الشدّة".

فرحت الحيوانات بكلامه، وتعلّمت درسًا، وعاد جميل ليلعب معهم ويشاركهم، لا بريشه فقط بل بقلبه الطيّب، وصار محبًّا ومحبوبًا في الغابة.

قصة لكل جيل
قصة لكل جيل
تعليقات