أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مجموعة حكايات وقصص للاطفال قبل النوم

تُعد قصص للاطفال قبل النوم وسيلة رائعة لغرس القيم وتعزيز الخيال لدى الصغار، حيث تساعد الحكايات للاطفال على خلق جو دافئ بين الآباء والأبناء وتنمية حب القصص في نفوسهم منذ الصغر.

قصص للاطفال قبل النوم

نشارككم اليوم قصة جديدة من أجمل حكايات قبل النوم، بأسلوب بسيط يناسب جميع الأعمار. استمتعوا معنا بهذه القصص للاطفال التي تأخذهم في رحلة ممتعة مليئة بالمغامرات والدروس الهادفة.

قصص للاطفال قبل النوم

في قديم الزمان، كانت تعيش زرافة طويلة تُدعى زوزو في غابة مليئة بالحيوانات. كانت زوزو طيبة القلب، لكن الحيوانات كانت تخاف منها لأنها أطول منهم بكثير، فابتعدوا عنها دائمًا.

حاولت زوزو كثيرًا أن تتحدث وتلعب مع الحيوانات، لكنهم كلما رأوها، ركضوا بعيدًا واختبأوا، فشعرت بالحزن وظلّت وحيدة رغم طيبتها ورغبتها في تكوين صداقات.

وفي أحد الأيام، وبينما كانت تتمشّى في الغابة، رفعت زوزو رأسها الطويل ورأت من بعيد غيومًا كثيفة ورياحًا قوية ومطرًا يقترب من الغابة بسرعة.

بفضل رقبتها الطويلة، استطاعت أن ترى الخطر قبل الجميع، فركضت مسرعة نحو باقي الحيوانات لتحذّرهم من العاصفة القادمة وتطلب منهم أن يختبئوا في مكان آمن.

استجابت الحيوانات لتحذير زوزو، فدخلوا بيوتهم وهم يراقبون السماء بقلق، حتى تأكدوا أن كلام زوزو كان صحيحًا، وفعلاً وصلت العاصفة وهطلت أمطار غزيرة.

وفي اليوم التالي، أشرقت الشمس وتجمعت الحيوانات لتشكر زوزو على إنقاذهم، فقد أيقنوا أنها ساعدتهم لأنها كانت ترى ما لا يرونه من بعيد.

اقتربت منها الحيوانات وقالوا: "نحن كنّا نخاف منك فقط لأن رقبتك طويلة، لكننا الآن نعلم أن هذه الرقبة الطويلة هي سبب نجاتنا جميعًا".

وأضافوا: "ليس لأننا مختلفون في الشكل والطول يعني أننا لا نستطيع أن نكون أصدقاء. فالصداقة أساسها المحبة والتعاون، وليس المظاهر".

فرحت زوزو كثيرًا، ولم تصدّق أن كل الحيوانات الذين كانوا يهربون منها قد أصبحوا الآن أصدقاءها، وأمضوا اليوم كله يلعبون ويضحكون معًا في سعادة.

قصص للاطفال قبل النوم (القصة الثانية)

في قديم الزمان، كانت هناك فراشة صغيرة وجميلة تُدعى فوفو. كانت تطير بين الزهور، وحينما تنشر جناحيها، تظهر ألوانها الزاهية كأنها لوحة ربيعية تسرّ الناظرين.

كانت أم فوفو تحبها كثيرًا، وتخاف عليها من الضياع، فكانت توصِيها دائمًا أن تلعب بالقرب من البيت، وألا تبتعد كي لا تتوه ولا تستطيع الرجوع.

وذات يوم، أرادت فوفو أن تخرج مع صديقتها للعب، فذهبت إلى أمها تسألها إن كانت تسمح لها. وافقت الأم وقالت: "على شرط، لا تبتعدي عن البيت أبدًا".

فرحت فوفو بالخروج، وطارت مع صديقتها مبتهجتين. راحتا تتنقلان من زهرة إلى زهرة، تملؤهما البهجة وهما تكتشفان الألوان والعطور حول البيت.

وبعد فترة، نظرت فوفو حولها ولم ترَ البيت، فقالت لصديقتها بخوف: "لقد ابتعدنا كثيرًا، وقد وعدت أمي ألا أفعل!"، فضحكت صديقتها وقالت: "أنتِ جبانة!".

غضبت فوفو وقالت: "أنا لست جبانة!"، واندفعت تطير أكثر، محاولةً إثبات شجاعتها، لكنها لم تنتبه إلى مجموعة نحلٍ كبيرة قادمة نحوهما بسرعة مخيفة.

شعرت فوفو وصديقتها بالخوف وبدأتا في البكاء، تحاولان الاختباء بين الزهور، والنحل يقترب منهما شيئًا فشيئًا. فصاحت فوفو: "أمي! أمي! ساعديني!".

وفجأة ظهرت أم فوفو، تطير بسرعة شديدة، وأخذتهما بذراعيها الصغيرتين وأعادتهما للبيت. جلست الأم مع فوفو وسألتها: "هل تذكرتِ وعدكِ لي؟".

قالت فوفو بخجل: "نعم يا أمي، وعدتكِ ألا أبتعد عن البيت، ولكني لم ألتزم. أنا آسفة، من الآن سأسمع كلامك ولن أكرر خطئي".

ابتسمت الأم وعانقتها، ثم جلستا سويًا تحكيان ما حدث، وفهمت فوفو أن الطاعة لا تعني الضعف، بل تدل على الحب والثقة والحرص على السلامة.

قصص للاطفال قبل النوم (القصة الثالثة)

في قديم العصر والزمان، كانت الغابة تعيش فيها حيوانات كثيرة، يمرحون معًا في سعادة. وفي أحد الأيام، نادى أرنوب على سعدون ليخرج ويلعب معه، فوافق سعدون بعد أن يستأذن والده.

ذهب سعدون إلى أبيه ميمون وقال: "يا بابا، سأخرج لألعب مع أرنوب"، فردّ ميمون محذرًا: "ألم أخبرك من قبل ألا تصاحبه؟ إنه مشاغب وتتصرفاته تزعج الجميع".

قال سعدون: "لكن يا أبي، إن كان طيبًا معي، ما دخلي بتصرفاته مع الآخرين؟"، فأجابه ميمون: "من يُصاحب أحدًا، يُشبهه. الناس ستحكم عليك من أصدقاءك".

توسّل سعدون إلى أبيه وقال: "أرجوك لا تحرجني، وإن بدر منه أي تصرف سيئ، أعدك أنني سأتوقف عن مصادقته"، فوافق ميمون وهو شبه متأكد مما سيحدث.

خرج سعدون مع أرنوب، والجو جميل، والطيور تطير في السماء. رأى أرنوب الفراشة شوشو تطير بمرح، فبدأ يضايقها ويجري خلفها ليزعجها بطريقته المعتادة.

صرخ سعدون: "كفى يا أرنوب، دعها وشأنها!"، وتمكنت شوشو من الهرب، لكن أرنوب بدأ يشتكي لجميل ويتهم سعدون قائلًا: "هو من كان يزعج الفراشة وليس أنا!"

جميل، الذي كان يحترم سعدون، سأله: "أحقًا أنت من فعل هذا؟"، فحاول سعدون الدفاع عن نفسه، لكن جميل قال له: "طالما أرنوب صديقك، فلا بد أنك تشبهه".

غضب جميل وقال: "لن أتكلم معك مجددًا، لأنني لا أصادق من يصاحب من يُزعج الآخرين"، وذهب ليخبر ميمون بكل ما جرى بالتفصيل.

رجع سعدون إلى أبيه وقال له معتذرًا: "كنتَ على حق، أرنوب لا يصلح أن يكون صديقي، وتعلمت الدرس أن الأصدقاء يجب أن يشبهونا بأخلاقهم وتصرفاتهم".

ابتسم ميمون وقال: "أنا سعيد لأنك تعلّمت بنفسك. الصحبة الطيبة كنز، وليست كل معرفة تُسمّى صداقة". وتعلّم سعدون درسًا لن ينساه أبدًا.

قصص للاطفال قبل النوم (القصة الرابعة)

في قديم العصر والزمان، كان هناك أسد قوي يُدعى "شديد"، وكان ملك الغابة بلا منازع. استلقى يومًا بين الأشجار ليستريح بعد نهار طويل، وفجأة، صعد فوقه فأر صغير يُدعى "فوفو".

أخذ فوفو يركض على جسد الأسد ويلعب بشَعره من دون أن ينتبه لما يفعل. فاستيقظ الأسد غاضبًا وهو يزأر: "من الذي يوقظني من نومي؟! أنا شديد، ملك الغابة!".

بحث حوله فرأى الفأر مختبئًا. نظر إليه بعينين غاضبتين وقال: "أتعلم أنك أيقظتني وأغضبتني؟!"، فارتعد فوفو وقال معتذرًا: "أنا آسف، لم أقصد. كنت ألعب فقط".

تنفّس الأسد بصعوبة لكبح غضبه، ثم قال له: "سأتركك هذه المرّة، لكن إياك أن تكرر فعلتك!"، فشكره فوفو وقال: "أعدك يا شديد، وسأرد لك هذا الجميل يومًا ما".

ضحك الأسد ساخرًا وقال: "أنا الملك وأنت مجرد فأر صغير! كيف لك أن تفيدني بشيء؟"، ثم مضى كلٌّ منهما في طريقه، غير مدركين لما تخبئه الأيام.

وبعد أيام، وبينما كان شديد يتفقّد أحوال الغابة، علقت قدماه في شبكة صيد نُصبت بين الأشجار، فلم يستطع الخروج منها رغم قوته.

تجمّعت الحيوانات تحاول مساعدته، لكن الشبكة كانت محكمة، وكل محاولاتهم باءت بالفشل. وفجأة، ظهر فوفو مسرعًا متجها نحو الأسد العالق.

بدأ فوفو يقرض الشبكة بأسنانه الصغيرة بكل عزيمة، وظلّ يعمل بلا توقّف حتى نجح في قطعها وتحرير الأسد من القيود.

فرحت الحيوانات جميعًا وصفقوا لفوفو، أما الأسد فوقف مذهولًا وقال له: "لم أكن أصدق أنّك، رغم صغر حجمك، تقدر أن تنقذني!".

ثم أضاف الأسد: "ليس مهمًا أن تكون صغيرًا أو كبيرًا، المهم هو القلب الطيّب والإرادة القوية. شكرًا لك يا فوفو، أنقذت ملك الغابة".

ومضى الجميع في طريقهم يضحكون بفرح، وقد تعلّموا درسًا لا يُنسى: لا تستخف أبدًا بقدرة أحد، فربما يكون الضعيف هو بطلك يومًا ما.

قصص للاطفال قبل النوم (القصة الخامسة)

في قديم العصر والزمان، كانت هناك غابة واسعة تعيش فيها حيوانات كثيرة في سعادة وهدوء. وفي أحد الأيام، كان القرد سعدون يقفز بين الأشجار فرِحًا حتى اشتمّ رائحة دخان مفاجئة.

قال سعدون في قلق: "هناك حريق كبير في الغابة، رأيته من أعلى الشجرة!"، فأدرك أنه يجب تنبيه الجميع فورًا، وركض بسرعة ليخبر الحيوانات قبل أن يصل الخطر إليهم.

تجمّعت الحيوانات وبدأوا يفكرون كيف يحمون الغابة. قال سعدون: "الحريق لا يزال بعيدًا، لكن إن تعاونّا بسرعة، يمكننا إنقاذ الغابة وحيواناتها قبل أن تلتهمها النيران".

قالت الزرافة زوزو: "سأنقل بيوت العصافير من الأشجار إلى مكان بعيد"، وردّ الحمار رمبو: "سأساعدك في حملها". وتكفّل الفيل فلفول بجمع أصدقائه الأفيال لرش الماء بزلومهم.

بدأت الحيوانات تنتشر لإبلاغ أصدقائهم. طارت العصفورة لولو تخبر الباقي، بينما تولّى كل حيوان دورًا محددًا في خطة الإنقاذ الجماعية وسط روح من التعاون.

وقفت الأفيال تسكب الماء من زلومها، لكن النيران كانت قوية، فتدخّلت زوزو باقتراح ذكي: "لنشكّل صفًا يحمل الماء من البحيرة إلى مكان الحريق بسرعة كبيرة!".

تحمّست الحيوانات للفكرة، واصطفّوا في خط طويل يناولون أوعية الماء من يد إلى يد. وبفضل هذا الجهد الجماعي، تمكنوا من إطفاء الحريق وإنقاذ الغابة من الدمار.

اجتمع الجميع في بيت الأسد شديد للاحتفال. قال شديد: "لولا تعاوننا، لاحترقت الغابة بأكملها. لا بد أن نتذكر أن الحلول تأتي دائمًا من العمل المشترك والقلوب المتّحدة".

قصة لكل جيل
قصة لكل جيل
تعليقات