أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

قصة ربانزل للاطفال | مكتوبة بأسلوب رائع لجميع الاطفال

مرحبا يا أصدقاء في موقع قصة لكل جيل، المتخص في قصص الاطفال والكبار، قصة اليوم هي قصة ربانزل للاطفال، مكتوبة بأسلوب رائع وجميل ومتأكدين بأنها ستنال إعجابكم، حيث تعتبر من قصة ربانزل من أشهر القصص على مستوى العالم.

قصة ربانزل للاطفال

في قديم الزمان، كان هناك زوجان شابان يعيشان في أرض بعيدة، لم يكن لديهما أطفال، وكانا يتمنيان بشدة أن يرزقا بطفلة صغيرة.

وبعد فترة قصيرة، أصبحت السيدة حاملًا، وذات يوم، وهي تنظر من النافذة، رأت حديقة خس جميلة في البيت المجاور، ومنذ ذلك اليوم، لم تفكر في شيء غير أكل الخس.

قالت بحزن: "آه، لا أستطيع أكل هذا الخس،" فقدت شهيتها تمامًا، وبدأت تخسر الكثير من الوزن، وأصبحت ضعيفة جدًا وحزينة.

وفي أحد الأيام، خاف الزوج على زوجته كثيرًا، فوعدها وقال: "لا تقلقي يا حبيبتي، سأجلب لك بعض الخس، لكن المكان خطر جدًا، وكان البيت المجاور تملكه ساحرة قوية، وحديقتها محاطة بجدران عالية لا يجرؤ أحد على دخولها، لكن الزوج جمع شجاعته، وتسلق الجدار، ودخل الحديقة، وقطف حفنة خس.

أكلت الزوجة الخس بسرور كبير، وشعرت بتحسن قليل، ولكن للأسف لم تكن الحفنة كافية لها، في اليوم التالي، عاد الزوج إلى الحديقة مرة أخرى.

لكن في هذه المرة، كانت الساحرة تنتظره هناك! يا ترى، ماذا سيحدث للزوج؟ هل ستغضب الساحرة؟ وما هو مصير الطفلة المنتظرة، قال الرجل للساحرة: "زوجتي حامل، وهي تشتهي أكل خس حديقتك، وكان يمكنكِ أن تطلبي الإذن، ونحن جميعًا نخاف منكِ، ولم أظن أنكِ ستسمحين لي، سامحيني."

صرخت الساحرة: "تسامحك؟! لا، ستُعاقب على ما فعلت!"

قال الرجل: "إذا لم تأكل زوجتي الخس، ستمرض، ولن تستطيع أن تلد، أرجوكِ ساعدينا!"

قالت الساحرة: "وماذا عن الطفلة؟"

ثم أكملت: "خذ ما تشاء من الخس، لكن بشرط واحد. عندما تُولد طفلتك، تعطيني إياها."

من شدة الخوف، وافق الزوج فورًا، وبعد عدة أشهر، وُلدت الطفلة. وبعد وقت قصير، جاءت الساحرة وأخذت الطفلة معها، وأطلقت الساحرة على الطفلة اسم "ربانزل"، لأن نوع الخس الذي كانت الأم تشتهيه كان يُسمى ربانزل.

اعتنت الساحرة بالطفلة جيدًا، وعندما بلغت ربانزل السادسة عشرة، أصبحت فتاة جميلة جدًا، وضعتها الساحرة في برج عالٍ وسط الغابة.

يمكنكم قرءة قصة: الثعلب المكار وطائر اللقلق.

لم يكن في البرج أي درج، فقط نافذة صغيرة في الأعلى، ولم تقص الساحرة شعر ربانزل الأشقر الطويل أبدًا، وعندما كانت تزورها، كانت تقف أسفل البرج وتناديها بصوت عالٍ.

تقول لها: "أنزلي شعرك الذهبي!"

فتمدّ ربانزل ضفائرها الذهبية الطويلة من النافذة، وتستعمل الساحرة الشعر لتتسلّق إلى أعلى البرج. واستمر هذا الأمر سنوات طويلة.

وفي أحد الأيام، جاء أمير إلى الغابة ليصطاد. سمع صوتًا جميلًا يغني من مكان بعيد بين الأشجار.

قال الأمير في نفسه: "يا لها من صوت رائع!" ثم ركب حصانه وتبع الصوت الجميل. وعندما وصل إلى البرج الذي تعيش فيه ربانزل، نظر يمينًا ويسارًا، لكنه لم يجد سلالم أو طريقة للصعود.

سحره جمال الصوت، فكان يأتي إلى البرج كل يوم، لكنه لم يعرف كيف يصعد إليه، فبقي حائرًا.

وفي إحدى الليالي، وبينما كان يقترب من البرج مرة أخرى، رأى الساحرة تقف تحت النافذة.

نادت الساحرة بصوتها المعروف: "أنزلي شعرك الذهبي، يا ابنتي العزيزة، هذا وقت الأم!"

فمدّت ربانزل شعرها الذهبي الطويل من النافذة، وتسلقته الساحرة حتى وصلت إلى أعلى البرج.

في اليوم التالي، وبعد غروب الشمس، جاء الأمير إلى البرج مرة أخرى، وغيّر صوته لينادي مثل الساحرة: "ربانزل! ربانزل! أنزلي شعرك الذهبي! أنا أمك، يا عزيزتي!"

كانت هذه أول مرة ترى فيها ربانزل شخصًا غير الساحرة، شعرت بالخوف وقالت: "أنت لست أمي! لماذا أتيت؟"

رد الأمير بلطف: "لا داعي للخوف، سمعت صوتك الجميل وأحببته، أردت فقط أن أعرف من هي صاحبة هذا الصوت الرائع."

أعجبت ربانزل بكلام الأمير، وبدأت تطمئن له، ولم تعد تشعر بالخوف، ومرت الأيام، وكل شيء كان يسير بهدوء. ولم تلاحظ الساحرة أي شيء غريب.

وأخيرًا، في أحد الأيام، طلب الأمير من ربانزل الزواج، قال لها: "هل تتزوجينني؟" ففرحت ربانزل كثيرًا، ووافقت على طلب هذا الأمير الوسيم.

لكن ربانزل لم تكن تعرف كيف تنزل من البرج، وفجأة، خطرت لها فكرة ذكية! بدأ الأمير يجلب معها قطعة قماش في كل زيارة، وكانت ربانزل تربط القطع معًا لتصنع حبلاً طويلاً.

لكن في أحد الأيام، ارتكبت ربانزل خطأ كبيرًا، وقالت دون أن تنتبه: "أمي، الأمير يصعد شعري أسرع منك! شاهدي، شاهدي!"، وفي تلك اللحظة، عرفت الساحرة أن هناك شيئًا غريبًا، وصرخت بغضب: "كيف تخونينني؟!"

تابعت قائلة: "أنا فقط كنت أحاول حمايتك من شرور العالم!"

ومن شدة غضبها، أمسكت الساحرة بشعر ربانزل الطويل والجميل، وقطعته فجأة دون رحمة، ثم أخذت ربانزل إلى صحراء بعيدة جدًا، وخلّفتها هناك وحيدة، وفي تلك الليلة، بقيت الساحرة في البرج تنتظر الأمير ليأتي.

وبعد قليل، سمعته ينادي من أسفل البرج: "ربانزل! ربانزل! أنزلي شعرك الذهبي! أنا الأمير!"، أنزلت الساحرة الشعر الذي قطعته من ربانزل، فظن الأمير أن الأمور كالمعتاد، وبدأ يتسلق.

لكن عندما وصل إلى أعلى البرج، تفاجأ برؤية الساحرة بدلًا من ربانزل، فعرف أن أمرًا سيئًا قد حدث، اندفعت الساحرة نحوه، فخاف الأمير وتراجع خطوة إلى الوراء، فسقط من البرج عاليًا.

لحسن الحظ، سقط الأمير على شجيرات، فبقي على قيد الحياة، ولكن الأشواك جرحت عينيه، فلم يعد يستطيع الرؤية، أصبح الأمير أعمى، وظل يمشي في الغابة حزينًا يبحث عن ربانزل، والدموع تنزل من عينيه، وكان يأكل النباتات والفواكه البرية ليبقى حيًّا.

ظل الأمير يمشي لمسافات طويلة، حتى وصل أخيرًا إلى الصحراء حيث تعيش ربانزل، وفجأة، حدث شيء لم يتوقّعه أبدًا، سمع صوتًا جميلاً يغني. وتعرّف على الصوت فورًا، وقال: "هذا صوت ربانزل!" وبدأ يسير نحو الصوت الجميل، وهو ينادي بأعلى صوته:

"ربانزل! ربانزل!"

وسمعت ربانزل صوت الأمير أيضًا، صرخت بفرح: "أميري!" وبدأت تركض نحوه بسرعة، "أميري!" وأخيرًا، التقى الاثنان من جديد بعد طول فراق.

عندما رأت الأمير، حضنته بشوق، وذرفت دموع الفرح من عينيها، سقطت دموع ربانزل على عيني الأمير، وحدثت معجزة عظيمة، انفتحت عينا الأمير، وبدأ يرى من جديد! فرحت ربانزل كثيرًا، وظلّت تضحك وتبكي من السعادة.

عاد الاثنان معًا إلى مملكة الأمير، واستقبلهم الناس بالفرح والاحتفال، وعمّت السعادة في كل مكان، ومنذ ذلك اليوم، عاش الأمير وربانزل حياة سعيدة إلى الأبد.

الدروس المستفادة من قصة ربانزل للاطفال

النية الطيبة لا تبرر الوسائل الخاطئة: الزوج دخل حديقة الساحرة خلسة ليجلب الخس لزوجته، وكانت نيته طيبة، لكنه تصرف بطريقة غير صحيحة، مما أدى إلى نتائج وخيمة كخسارة ابنته.

الخوف لا يجب أن يدفعنا لاتخاذ قرارات متهورة: وافق الأب بسرعة على تسليم ابنته بدافع الخوف، وهذا القرار غيّر مصير الطفلة تمامًا. كان يمكنه التفاوض أو البحث عن بدائل.

الحبس والحماية الزائدة لا تمنع الفضول الطبيعي: رغم أن الساحرة حبست ربانزل في برج لتبعدها عن العالم، لم يمنعها ذلك من الحلم بالحياة والتعرف على الناس. الأطفال ينمون بالاكتشاف، لا بالعزلة.

الحب الحقيقي يمكنه تخطي كل الصعوبات: استمر الأمير في البحث عن ربانزل حتى بعد أن فقد بصره، ودموع ربانزل أعادت له بصره، في إشارة إلى أن الحب والإخلاص يصنعان المعجزات.

النهاية السعيدة تأتي بعد الصبر والإيمان: رغم كل الصعوبات (الاختطاف، الحبس، العمى، الصحراء)، ظل كل من الأمير وربانزل متمسكين بالأمل، وكان جزاؤهم حياة سعيدة في النهاية.

قصة لكل جيل
قصة لكل جيل
تعليقات