أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

قصة أليس في بلاد العجائب للأطفال

نقدم لكم قصة أليس في بلاد العجائب للأطفال، وهي قصة خيالية مليئة بالمغامرات والشخصيات الغريبة، القصة مكتوبة بأسلوب شيق يُناسب خيال الأطفال ويشجّعهم على الاستكشاف والتفكير.

قصة أليس في بلاد العجائب

تدور قصة أليس في بلاد العجائب للأطفال حول فتاة فضولية تنطلق في رحلة مدهشة داخل عالمٍ غريب وساحر، نتمنى أن تعجبكم يا أطفالي الجُمال، وتستمتعوا بكل لحظة من هذه الحكاية العجيبة.

قصة أليس في بلاد العجائب للأطفال

 في يومٍ من أيام الربيع الدافئة، جلست أليس، الفتاة الصغيرة ذات العيون اللامعة، على ضفة نهرٍ هادئ في الريف الإنجليزي، كانت تشعر ببعض الملل، تحدّق في المياه بهدوء، عندما لفت انتباهها شيء غريب.

كان أرنبًا أبيض اللون، يرتدي سترة أنيقة ويحمل ساعة جيب! صاحت أليس بدهشة: "أرنب؟! ومعه ساعة؟!" ثم سمعته يقول بصوتٍ قلق: "يا إلهي! يا إلهي! سأتأخر!".

قفزت أليس واقفةً، وركضت خلف الأرنب بفضولٍ كبير، رأته يدخل جحرًا في الأرض، ولم تتردد لحظة، تبعته، وفجأة، شعرت بأنها تهوي! كانت تسقط وتسقط في نفقٍ طويل لا نهاية له، حتى وجدت نفسها في ممرٍ عجيب، مليء بالأبواب الصغيرة والكبيرة.

على طاولة زجاجية، رأت مفتاحًا ذهبيًا وزجاجةً كتب عليها "اشربني"، ترددت قليلاً، لكنها شربت منها، فبدأ جسدها يتقلص ويصغر، حتى صارت بحجم مناسب للمرور من بابٍ صغير إلى حديقةٍ غامضة مليئة بالألوان والزهور.

واصلت أليس رحلتها في بلاد العجائب، حتى التقت بقط غريب الشكل، مبتسم دائمًا، ويظهر ويختفي كما يشاء، كان اسمه قط شيشاير، قال لها بلطف غامض: "إن أردتِ رؤية شيءٍ أعجب، زوري حفلة الشاي في بيت الأرنب مارس."

بفضول كبير، ذهبت أليس إلى هناك، فوجدت صانع القبعات المجنون والزغبة يقيمان حفلة شاي عجيبة، كانوا يبدّلون أماكنهم كل لحظة، يسكبون الشاي على الطاولة بدلًا من الأكواب، ويتحدثون بألغاز لا تُفهم، ضحكت أليس كثيرًا، حتى وإن كانت بعض الأمور لا معنى لها.

بعد الحفلة، دخلت أليس حديقةً مليئة بالورود والزهور، فصادفت ملكة القلوب، كانت الملكة تصرخ طوال الوقت: "اقطعوا رؤوسهم!"، خصوصًا عندما تخسر في لعبة الكروكيه، التي كانت تُلعب بطيور الفلامنجو كمطارق، وقنافذ ككرات.

لكن أليس لم ترتبك، بل بقيت هادئة وشجاعة، وأثناء اللعبة، حضرت محاكمة غريبة، اتُهم فيها محتال القلوب بسرقة الفطائر المفضلة لدى الملكة، حضر الشهود واحدًا تلو الآخر، لكن كلامهم لم يكن مفهومًا على الإطلاق.

وكلما اشتدت المحاكمة غرابة، بدأت أليس تكبر وتكبر، حتى أصبحت أطول من الجميع، صرخت الملكة: "اقطعوا رأسها"، لكن أليس نظرت إليها بثقة وقالت: "أنتم مجرد أوراق لعب".

وفجأة، طارت أوراق المحكمة في الهواء، وتناثرت حولها كما لو كانت عاصفة من الورق.

فجأة، رمشت أليس، وفتحت عينيها لتجد نفسها من جديد على ضفة النهر، تحت أشعة الشمس الدافئة، لم تكن هناك ملكة تصرخ، ولا قط يختفي، ولا فطائر مسروقة. فقط أختها جالسة تقرأ كتابًا، وكأن شيئًا لم يحدث.

ابتسمت أليس وهمست لنفسها: "يا له من حلمٍ عجيب!" لكنها شعرت بشيء مختلف، شعرت بالقوة، وتذكّرت القط الغامض، وصانع القبعات المجنون، والملكة الصاخبة، وضحكاتها التي لم تتوقف، تذكّرت أنها كانت شجاعة، وجريئة، وأنها خاضت مغامرة لا تُنسى.

رفعت رأسها إلى السماء وقالت في سرّها: "حتى لو كان حلمًا، سأظل دائمًا أؤمن بقدرة الخيال، وأثق بقلبي الفضولي، ثم وقفت، تنفض الغبار عن فستانها، وتحمل في قلبها كنزًا من الذكريات والدروس، من بلاد العجائب.

قصة لكل جيل
قصة لكل جيل
تعليقات