قراءة قصص أطفال قبل النوم مكتوبة هي من أجمل العادات التي تمنح الطفل لحظات هادئة وممتعة قبل النوم، وتغرس في نفسه القيم والمعاني الجميلة بطريقة بسيطة ومحببة، فكل قصة تحمل في طيّاتها مغامرة لطيفة أو درسًا مفيدًا يساعد الطفل على النمو الفكري والسلوكي بشكل إيجابي.
في هذا المقال، ستقرأ مجموعة قصص ممتعة ومليئة بالحكمة، وقد حرصنا أن تكون كل قصة مكتوبة بلغة سهلة وجذابة تناسب الأطفال في مختلف الأعمار، استعد لعالم من القصص الهادفة التي تسعد القلب وتُنمّي الخيال.
قصص اطفال قبل النوم مكتوبة
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها الحيوانات بسعادة، وفي أحد الأيام، بينما كانت الحيوانات جالسة في الغابة، فوجئت بسقوط طائر من السماء، لينتهي به الأمر مستلقيًا على الأرض، والدماء تنزف من جناحه.
اقتربت الحيوانات منه وسألته بقلق: من أنت؟
أجاب الطائر بصوت ضعيف: اسمي ميمة، كنت أطير فوق الغابة، لكن الرياح كانت قوية جدًا، فلم أستطع مواصلة الطيران وسقطت.
حفاوة استقبال الضيفة قالت الحيوانات بلطف: كيف يمكننا مساعدتك؟
أجابت ميمة: هل يمكنني البقاء هنا حتى يهدأ الجو؟ أخشى أن أحاول الطيران مجددًا في هذه الرياح القوية.
رحبت بها الحيوانات بحرارة وقالت لها: طبعًا، أنتِ اليوم ضيفتنا، وسنحرص على راحتك.
أحضرت الزرافة سوفة بعض الخس لميمة، وجلب حبش الحبوب، بينما قدّم لها أرنوب الجزر، وحرص الجميع على معاملتها بلطف، فهي ضيفة تستحق كل الترحيب.
موقف غير متوقع! فجأة، صرخت ميمة: آه! جناحي يؤلمني.
اقتربت سوفة منها وقالت: لا تقلقي، إنها مجرد إصابة بسيطة.
لكن الحيوانات لاحظت أن فوفو كان السبب في ذلك، فغضب أرنوب وقال له: يا فوفو، من غير اللائق أن تؤذي ضيفتنا.
رد فوفو مرتبكًا: كنت أمزح معها فقط.
قالت سوفة بحزم: لا يجوز أن نتشاجر بسبب هذا، يا فوفو. ميمة ليست غريبة، بل هي ضيفة، ويجب أن نحسن معاملتها بدلاً من إخافتها.
الاعتذار والتعلم من الخطأ نظر فوفو إلى ميمة وقال بتأثر: لم أكن أعلم أنها ستسقط وتصاب، لم أقصد ذلك أبداً.
هز أرنوب رأسه وقال: لكن عليك أن تتحمل مسؤولية تصرفك، يا فوفو، وعليك الاعتذار.
شعر فوفو بالخجل وقال بصوت هادئ: أنا آسف يا أصدقائي، وأعتذر لكِ يا ميمة، لم أقصد أن أسبب لكِ الأذى.
ابتسمت ميمة وقالت: لا بأس يا فوفو، فهمت أن نيتك كانت اللعب، لكن الضيوف يجب أن يشعروا بالراحة، وليس بالخوف.
الدرس المستفاد وهكذا، تعلم فوفو درسًا مهمًا… أن الضيوف يجب أن يُعاملوا بلطف واحترام، ويجب أن يشعروا بالراحة والسعادة بيننا!
قصص اطفال قبل النوم مكتوبة (القصة الثانية)
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها الحيوانات بسعادة، وفي أحد الأيام، قررت مجموعة من الحيوانات إقامة حفلة عيد ميلاد مفاجئة للأسد شديد.
جهزوا كل شيء، الكعكة، والزينة، والطراطير، ولكن فجأة…
صرخ القرد جميل بقلق: يا للهول، لقد فسدت الكعكة، كيف سنقيم عيد الميلاد الآن؟
قال ميمون معتذرًا: أنا آسف يا أصدقائي، لم أكن أقصد ذلك.
قالت الحيوانات بحزم: يجب أن نصنع كعكة جديدة بسرعة.
ابتسم ميمون وقال بثقة: على فكرة، أنا طاهٍ ماهر وأجيد صنع جميع أنواع الحلويات.
ثم أضاف بحماس: بما أنني أفسدت الكعكة، سأذهب لإحضار مكوناتها بنفسي، ولكن من أين سأجدها؟
رد حبش: الدقيق لدي، لكن ليس لدي كمية إضافية، وقال زوزو: أما السكر، فقد خبأته بعيدًا عن النمل، وتساءل ميمون: والزيت؟ من أين نحصل عليه؟
قالت الحيوانات بحماس: سنتدبر أمره.
تأمين المكونات قال حبش: يمكنني إعطائك الدقيق الذي لدي الآن، وسأحضر لك المزيد غدًا، رد ميمون: لا بأس، سأستخدم ما لدي الآن.
سأل زوزو نفسه: أين وضعت السكر؟ ضحك سعدون وقال: أعلم أنك تنسى كثيرًا يا زوزو، لكن ركز معنا، فالأسد شديد سيصل بعد ساعتين، ويجب أن ننتهي قبل وصوله.
صرخ زوزو بسعادة: لقد وجدته! كنت قد خبأته بعيدًا عن النمل.
قال ميمون بسعادة: رائع، لدينا كل شيء الآن.
أما الزيت، فقد كان مخبأً على شجرة عالية، ولم تستطع صاحبة الزيت الوصول إليه.
قال سعدون: لا تقلقي، سأحضره لك.
الإنقاذ في اللحظات الأخيرة، وصلت المكونات في الوقت المناسب، وبدأ ميمون صنع الكعكة بسرعة لينتهي منها قبل وصول الأسد شديد.
وبعد ساعة، ودخل شديد إلى الغابة، لكنه فوجئ بصمت غريب، فلم يجد أحدًا في المكان.
تساءل قائلاً: أين اختفت جميع الحيوانات والطيور؟ لماذا الغابة فارغة؟
لكن فجأة، ظهرت جميع الحيوانات وهتفوا بصوت واحد: مفاجأة عيد ميلاد سعيد يا شديد.
ابتسم شديد بسعادة، وأكل من الكعكة، وقال بدهشة: هذه ألذ كعكة أكلتها في حياتي، لأنها ليست مجرد كعكة، إنها صنعت بالمحبة والتعاون.
الدرس المستفاد تعلمت الحيوانات أن العمل الجماعي والتعاون يجعل كل شيء أفضل، ويمنح أي شيء نفعله قيمة أكبر.
قصص اطفال قبل النوم مكتوبة (القصة الثانية)
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها الحيوانات بسعادة، وفي أحد الأيام، كان الكتكوت كوكو وإخوته يلعبون مع أرنوب وفوفو في سباق ممتع.
قال أحدهم بحماس: عندما أقول واحد… اثنان… ثلاثة، ستنطلقون.
بدأ السباق، لكن فجأة، صرخ كيكو: لقد دفعني، أنا لم ألمسك.
رد كوكو بثقة: أنا رأيت يا كيكو، أرنوب لم يفعل شيئًا لك.
قال كيكو بغضب: إذن، لنعيد السباق من البداية.
أجاب كوكو بحزم: أنا لا أوافق، أنت أخي، لكن يجب أن أكون عادلاً، لا يمكنني الدفاع عنك إن كنت مخطئًا.
غضب كيكو وقال بعناد: إذن، لن ألعب معكم مرة أخرى.
موقف بين الإخوة حاول أرنوب تهدئة كوكو وقال: لا تقلق، أنا لست غاضبًا منه، هو فقط متسرع ولم يدرك خطأه بعد.
لكن كيكو ذهب إلى والده غاضبًا وقال له: هل رأيت ماذا فعل كوكو؟ أثناء السباق، دفعني أرنوب فسقطت على الأرض، لكن كوكو لم يدافع عني رغم أنه أخي الكبير.
نظر الأب إليه بهدوء وسأله: هل حدث هذا حقًا؟
أجاب كوكو بثقة: لا يا أبي، أرنوب لم يدفعه، اسأل كاكي، سيؤكد لك ذلك.
قال كاكي: نعم يا أبي، أرنوب لم يلمسه أبداً.
نظر الأب إلى كيكو وقال بحزم: لو كان أرنوب قد دفعك فعلاً، لكان إخوتك قد دافعوا عنك، لكنك ظلمته، والآن تريد أن يظلمه إخوتك أيضًا؟
شعر كيكو بالندم وقال بهدوء: لم أكن أقصد ظلم أرنوب، لقد قلت ذلك لأنني كنت أريد أن أفوز بالسباق.
ابتسم الأب وقال: أنا أسامحك هذه المرة لأنك لم تكن تعرف، لكن عليك أن تعتذر إلى إخوتك وإلى أرنوب أيضاً.
الاعتذار والتعلم من الخطأ قال كيكو معتذرًا: شكرًا لك يا أبي لأنك سامحتني، سأذهب الآن لأعتذر.
توجه إلى كوكو وقال: أنا آسف يا كوكو، لقد كنت مخطئًا.
ثم ذهب إلى أرنوب وقال بصدق: أنا آسف يا أرنوب، لقد اتهمتك خطأ، وأعلم أنك لم تدفعني.
ضحك أرنوب وقال: لا بأس يا كيكو، أنا لست غاضبًا منك، فقد كنت تريد الفوز فقط.
الدرس المستفاد فهم كيكو درسًا مهمًا… أن الإخوة يجب أن يدافعوا عن بعضهم في الحق فقط، وليس في الظلم، لأن العدالة أهم من أي شيء آخر.
قصص اطفال قبل النوم مكتوبة (القصة الثالثة)
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها الحيوانات بسعادة، وفي أحد الأيام، بينما كانت الحيوانات في المدرسة، قررت المعلمة زوزو إجراء امتحان مفاجئ لتعرف من يذاكر بانتظام ومن لا يذاكر.
قالت زوزو: لا تقلقوا، الامتحان سهل جدًا.
ابتسم أرنوب وقال بثقة: أنا متأكد أنني سأحلّه بسرعة، فهو سهل جدًا! رد عليه أحد أصدقائه: طوال عمرك شاطر يا أرنوب.
لكن تعلوب اعترض قائلًا: كيف تجري لنا امتحانًا من دون أن تخبرينا مسبقًا؟!
ضحك كونو وقال له: حتى لو أخبرتنا مسبقًا، ما كنت ستذاكر يا تعلوب.
بدأ وقت الامتحان، وبدأ كل حيوان يكتب إجاباته، إلا تعلوب، فقد كان غير قادر على كتابة أي شيء، لأنه لم يكن يذاكر أبدًا.
تعالوب يحاول الغش، نظر تعلوب إلى أرنوب وقال متوسلًا: يا أرنوب، أعطني إجابة أي سؤال، لم أتمكن من حل أي شيء، ثم توجه إلى كونو قائلًا: ساعدني، أرجوك، أنا هكذا سأرسب.
حاول رمبو أن يساعده وقال: سأكتب لك الإجابات في ورقة صغيرة وأرسلها لك.
لكن أرنوب رفض بحزم وقال: أنا لا أساعد أحدًا على الغش.
النتيجة والعقوبة انتهى الامتحان، لكن رمبو وارنوب حصلا على درجة صفر بسبب محاولة الغش، وتم معاقبتهما.
احتج أرنوب قائلًا: أنا لا دخل لي بهذا، رمبو هو من كان يحاول إرسال الورقة إلى تعلوب.
سألته زوزو بجدية: كنت تغش أم كنت تحاول تغشي غيرك؟ أخبرني الحقيقة يا رمبو! قال رمبو بارتباك: أنا كنت أحاول مساعدة تعلوب، لكنه لم يكن قد أجاب عن أي سؤال، أما أرنوب، فقد أنهى امتحانه بالفعل.
قالت زوزو بصرامة: إذن، أرنوب لم يكن مخطئًا، أكمل امتحانك يا أرنوب، أما أنت يا تعلوب، تعال معي.
تصحيح الخطأ قالت زوزو بجدية: لقد ارتكبت ثلاثة أخطاء كبيرة، تعلوب.
- لم تقل الحقيقة.
- لم تكن تذاكر.
- كدت تجعل أرنوب يخسر امتحانه رغم أنه لم يفعل شيئًا خاطئًا.
ثم تابعت: أنا أستطيع أن أمنعكما من دخول المدرسة مجددًا، لكن هذا ليس الحل الصحيح، المدرسة مهمة جدًا، لذا سأعطيكما فرصة لإصلاح أخطائكما.
- أنت يا تعلوب، يجب أن تبدأ في المذاكرة.
- وأنت يا رمبو، يجب أن تقول الحقيقة دائمًا.
الدرس المستفاد شعر تعلوب ورمبو بالندم، واعتذرا لزوزو، ووعداها بأنهما سيبدآن المذاكرة بجدية، ثم ذهبا إلى أرنوب ليعتذرا له أيضًا.
وهكذا، تعلمت الحيوانات أن الغش لا يفيد، وأن الاجتهاد والمذاكرة هما الطريق الحقيقي للنجاح.
