أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مجموعة قصص عربية للاطفال

مرحبًا بكم يا أصدقائي الصغار في عالم ممتع من القصص العربية للأطفال، حيث نأخذكم في رحلة مشوّقة بين الأحداث والشخصيات الجميلة، وفي هذا المقال ستقرأ مجموعة قصص ممتعة وهادفة، كل قصة منها تحمل مغزى وتعليمًا، وقد كُتبت خصيصًا لتناسب أعماركم وتلامس خيالكم الواسع.

قصص عربية للاطفال

هذه القصص ليست فقط قصص مكتوبة للقراءة، بل هي مفاتيح لعالم مليء بالإبداع والتفكير، فقراءة القصص تنمي خيال الطفل، وتساعده على فهم الحياة والقيم بأسلوب بسيط وجميل، فهيا نبدأ أولى مغامراتنا مع هذه القصص الرائعة.

قصص عربية للاطفال

كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها الحيوانات بسعادة، وفي أحد الأيام، أراد الكتكوت الصغير كوكو أن يذهب للعب، لكنه لم يكن قد تناول فطوره بعد.

قال له والده: لن تلعب إلا بعد أن تفطر أولًا، رد كوكو بتذمر: لست جائعًا الآن، وإذا شعرت بالجوع، سأشتري طعامًا وأنا ألعب

هز والده رأسه وقال: لا يجوز أن تأكل من خارج البيت، فقد يؤلمك ذلك معدتك، ولكن كوكو أجاب بحماس: ولكنني أحب طعم الساندويتشات كثيرًا.

نظر إليه والده بجدية وقال: اسمع الكلام يا كوكو، إذا شعرت بالجوع، فعد إلى البيت لتأكل، أومأ كوكو موافقًا، لكنه كان يفكر في شيء آخر.

بينما كان يلعب، قال له أحد الأصدقاء: لماذا لا نشتري ساندويتشات من عند عنطر؟ فهي لذيذة جدًا.

تردد كوكو قليلًا وقال: لكن والدي أخبرني أنها قد تؤذي معدتي.

ضحك صديقه وقال بثقة: والدك مخطئ يا كوكو، لهذا السبب أنا لا أتناول سوى الخضروات والفواكه المفيدة.

لكن كوكو قال: لن يؤثر ساندويتش واحد، سأشتري واحدًا فقط هذه المرة، اتفقنا؟

وافق صديقه، وأكلا معًا… لكن المشكلة لم تتأخر كثيرًا.

وحدثت نتائج غير متوقعة، وبعد فترة قصيرة، بدأ كوكو يشعر بألم شديد في معدته، وقال بصوت متألم: آه، بطني تؤلمني كثيرًا.

سأله أحد الأصدقاء: هل تناولت ساندويتشًا من عند عنطر وأنت تلعب؟ أجاب كوكو بصوت ضعيف: نعم، لكن أرنوب أخبرني أن الأمر ليس مشكلة.

قال أحدهم: لكن والدك نصحك ألا تأكل من الخارج.

أسرع حبش ليحضر الطبيب جميل، وعندما وصل الطبيب، سأل كوكو: هل تناولت ساندويتشًا من عند عنطر؟ أومأ كوكو بحزن وقال: نعم، ولكنني تعلمت الدرس الآن.

ثم نظر إلى والده وقال نادمًا: أنا آسف يا أبي، كنت على حق، كلامك كان صحيحًا.

الدرس المستفاد ومنذ ذلك اليوم، تعلم كوكو أن الطعام الأفضل هو الذي يأكله في البيت، حيث يكون صحيًا وآمنًا.

قصص عربية للاطفال (القصة الثانية)

كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها الحيوانات بسعادة، ولكن في أحد الأيام، لاحظ سعدون أن أصدقاءه لم يعودوا يجتمعون معه كما كانوا، وكانوا يظهرون عليه بعض الضيق.

وفي أثناء ذلك، كان أرنوب يجري بسرعة في الغابة، فنادته سوفة قائلة: انتبه يا أرنوب، لا تركض بهذه السرعة، فقد تسقط! لكن أرنوب ضحك وقال لها: لا تقلقي يا سوفة، اليوم طويل، لماذا أنتِ مستعجلة؟

بعد قليل، اقترب سعدون من رمبو الحمار الوحشي وقال له: ما رأيك لو كانت خطوطك ملونة بدلاً من كونها سوداء؟ هههه! ثم قال لصديقه الفيل حبش: كيف حالك أيها الضخم يا بوزلومة؟

ضحكت بعض الحيوانات، لكن البعض الآخر لم يكن مرتاحًا لهذا النوع من المزاح، وفجأة، وقع سعدون على الأرض، وكانت الأرض مليئة بالطين، فوجد صعوبة في النهوض.

هرع الأصدقاء لمساعدته، وأرادوا إيصال الطبيبة سوفة إليه، لكن الأرض كانت موحلة وستأخذ وقتًا طويلًا للوصول إليه، قال أرنوب بفكرة سريعة: يمكنني حمل سوفة على ظهري وإيصالها بسرعة، وافق الجميع، ونجحت الخطة، فوصلوا إلى سعدون سريعًا.

قالت سوفة مطمئنة: لا تقلق يا سعدون، سأعطيك الدواء، وستتعافى قريبًا! وبالفعل، بدأ سعدون يشعر بتحسن، ونظر سعدون إلى أصدقائه وقال بتأثر: لا أعرف كيف أشكركم، ورغم أنكم كنتم غاضبين مني، لم تتركوني وحدي.

قال له رمبو: نحن لم نكن غاضبين منك بسبب المزاح، ولكن هناك فرق بين الهزار والتريقة! سأل سعدون: وما الفرق بينهما؟ أجابت سوفة: الهزار هو أن تقول شيئًا طريفًا وخفيفًا بحيث يضحك الجميع. أما التريقة، فهي أن تسخر من شكل أحدهم، أو طوله، أو سرعته، وهذا ليس مضحكًا، بل يؤذي الآخرين.

الدرس المستفاد: أدرك سعدون خطأه وقال بإخلاص: أنا آسف، لقد فهمت الفرق الآن، لم أكن أقصد الإساءة إليكم، أنتم أصدقائي، وأنا أحبكم كثيرًا، وابتسمت الحيوانات وقالت له: هذا هو الأهم، يا سعدون، أن تتعلم من خطئك.

ومنذ ذلك اليوم، أصبح سعدون أكثر حرصًا على اختيار كلماته، وأدرك أن المزاح يجب أن يكون لطيفًا، لا جارحًا.

قصص عربية للاطفال (القصة الثالثة)

كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها الحيوانات بسعادة، وفي أحد الأيام، كان الأرنب أرنوب يلعب بلعبته المفضلة، عندما شاهده القرد سعدون والثعبان تيتو.

قال تيتو بحماس: لعبتك جميلة جدًا، هل يمكنني اللعب بها قليلًا؟

لكن أرنوب رفض قائلاً: لا، آسف يا تيتو، فأنا لا أحب أن يلعب أحد بلعبي.

شعر تيتو بالحزن وابتعد، فقال سعدون لأرنوب: لماذا فعلت ذلك؟ لن يحدث شيء لو سمحت له باللعب بها قليلًا.

لكن أرنوب أصرّ على رأيه وقال: أنا لا أحب أن يشاركني أحد في أغراضي، فهذا حقي.

رد سعدون بحكمة: لك حرية رأيك، لكن هذا التصرف غير صحيح، بدلًا من أن يحزنوا، قرر سعدون وتيتو صنع لعبة مشابهة بأنفسهم، وساعدهم ميمون، وصنعوا طوقًا من الخشب يلعبون به مثل لعبة أرنوب، وبدأوا اللعب معًا بسعادة.

نظر إليهم أرنوب وقال بسخرية: هل تعتقدون أنكم تستطيعون تقليدي؟ ضحك سعدون وقال بثقة: نحن لا نقلدك يا أرنوب، بل صنعنا اللعبة بأنفسنا لأننا أحببناها، وقال تيتو مبتسمًا: ألم تكن أنت أول من اخترع هذه اللعبة؟ إذن لا مشكلة إن صنعنا مثلها.

بينما كانوا يلعبون، سمعوا صوت بكاء، وذهبوا بسرعة، ليجدوا أرنوب قد وقع وكُسرت لعبته، وكان يشعر بالحزن الشديد، وقال له ميمون بلطف: لا تحزن يا أرنوب، يمكنك أن تلعب معنا، ولكن سعدون رفض قائلاً: لا، في الصباح رفض أرنوب أن يشاركنا لعبته، لذا لن أسمح له باللعب معنا الآن.

قال ميمون بفكرة مختلفة: لماذا لا نكون نحن الأفضل ونتصرف بطريقة أحسن؟ يمكننا أن نرحب به بدلًا من معاملته بنفس الطريقة، وشعر أرنوب بالخجل وقال: أنا أستحق هذا، لقد كنت مخطئًا.

الدرس المستفاد: ابتسم ميمون وقال: لا تقلق يا أرنوب، نحن نرحب بك، يمكنك اللعب معنا

فرح أرنوب وقال بصدق: لقد تعلمت درسًا مهمًا اليوم، اللعب مع الأصدقاء أجمل بكثير من اللعب وحدي، والمشاركة تجعل كل شيء أفضل.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا مع هذه القصة الجميلة، ضمن مجموعة قصص عربية للأطفال التي تهدف إلى التعليم والترفيه معًا.

قصة لكل جيل
قصة لكل جيل
تعليقات