أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

قصة اصحاب الاخدود للاطفال

 أهلاً بكم أحبابي الأطفال في موقعكم قصة لكل جيل، وكما عودناكم نأتيكم بأفضل القصص الدينية للأطفال،، وفي هذا اليوم جئناكم بقصة أصحاب الأخدود للأطفال، التي سوف نقدمها لكم بأسلوب سهل، يسهل عليكم أحبابي الصغار فهمه، ومعرفة الدروس المستفادة منها في نهاية القصة، حتى تكون لنا دروس نستفيد منها في التفوق في الحياة.

قصة اصحاب الاخدود

قصة اصحاب الاخدود للاطفال

كان يا مكان، كان هناك ملك يستعبد الناس، ويجعلهم يطيعونه ويخدمونه بحجة أنه ربهم، وأنه لا إله غيره، كما ادعى فرعون أنه الرب الأعلى، كما ذكرنا في قصة موسى عليه السلام للأطفال.

وإذا لم تقرؤوا تلك القصة، أحبابي الأطفال، أنصحكم بقراءتها بعد الانتهاء من قراءة قصة أصحاب الأخدود، لتعلموا أن من يعبد الله ولا يطيع الطغاة والظالمين، فإن نهايته دائمًا الفوز والنجاح.

وكان هذا الملك يعتمد على رجل ساحر، ليستطيع من خلاله أن يخدع الناس ببعض الحيل ويقنعهم أنه يعلم الغيب، فكان الساحر يخبر الناس بما فعلوه في السوق والبيت وأماكن أخرى لم يكن الملك حاضرًا فيها، فيظنون أنه يملك قدرات خارقة.

وكان هذا الساحر مخلصًا للملك الظالم لأنه كان يغريه ويعطيه الأموال والهدايا. وذات يوم، أحس الساحر أنه لم يعد قادرًا على العمل مثل السابق، فذهب إلى الملك وقال له: لقد كبرت في العمر ولم أعد أحتمل العمل، أرجو منك أن تحضر لي غلامًا ذكيًا أعلمه السحر قبل أن أموت أو أعجز تمامًا.

فأمر الملك حراسه أن يبحثوا عن أذكى غلام في المدينة، وبعد البحث، وجدوا غلامًا ذكيًا جدًا، وأحضروه إلى الملك والساحر، قال له الساحر: سأعلمك السحر لتعين الملك. فأجابه الغلام: سمعًا وطاعة يا سيدي.

بدأ الغلام يحضر كل يوم ويتعلم من الساحر. وذات يوم، وهو عائد من عند الساحر، مر على غرفة صغيرة فيها رجل كبير السن يقوم بأعمال غريبة، فدخل الغلام وسأله: ما هذه الأعمال؟ وماذا تصنع؟، فأجابه الرجل: أنا أعبد الله تعالى.

فبدأ الغلام يسأله عن الله، وكان الراهب يجيبه، فأُعجب الغلام بكلامه وطلب منه ألا يخبر أحدًا بما سمع، وألا يدل أحدًا على مكانه.

منذ ذلك اليوم، صار الغلام في الصباح يذهب إلى الساحر، وفي طريق العودة يمر على الراهب، وبدأ الأهل يلاحظون تأخره، فكانوا يوبخونه، وأحيانًا كان يتأخر عن الساحر، فيغضب عليه أيضًا.

فسأل الراهب: ماذا أفعل؟. قال له: إذا سألك أهلك فقل إن الساحر أخرّك، وإذا سألك الساحر فقل إن أهلك أخرّوك، وذات يوم، شعر الغلام بالحيرة، فهو يسمع شيئًا من الساحر وشيئًا مختلفًا من الراهب، وتمنى أن يعرف من على الحق.

وفي صباح أحد الأيام، كان الغلام في طريقه إلى الساحر، فقطعت طريق الناس دابة كبيرة، فخاف الناس منها، فقال الغلام: الآن سأعرف الحقيقة.

أخذ حجرًا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة، فرمى الحجر على الدابة فسقطت ميتة، فهتف الناس: قتل الغلام الدابة!.

انتشر أمر الغلام في المدينة، وعلم الناس بقصته، وذات يوم، جاء جليس الملك إلى الغلام وكان أعمى، وطلب منه أن يشفيه، وأعطاه الهدايا، فقال الغلام: أنا لا أشفي، إنما الشفاء من عند الله.

فقال له الجليس: ومن هو الله؟. قال الغلام: ربي وربك ورب الملك. فقال الجليس: آمنت برب الغلام، فدعا له الغلام، فشفاه الله، وفي اليوم التالي، دخل الجليس على الملك دون أن يقوده أحد، فتعجب الملك وسأله: من شفـاك؟، قال الجليس: ربي وربك ورب الغلام.

فغضب الملك وأمر بتعذيبه حتى يدلهم على الغلام، ثم أحضروا الغلام، وبعد تعذيب شديد دلهم على الراهب، فأمر الملك بقتل الراهب والجليس، وأخذ الغلام إلى جبل ليلقوه منه.

فلما وصلوا قمة الجبل، دعا الغلام: اللهم اكفنيهم بما شئت، فاهتز الجبل، وسقط الجنود، ونجا الغلام، وعاد إلى الملك، تعجب الملك، وأمر بإلقائه في البحر، فركب الجنود والقارب معه، ودعا الغلام: اللهم اكفنيهم بما شئت، فغرق الجنود ونجا الغلام.

رجع الغلام إلى الملك، فدهش الملك، وقال له الغلام: لن تقدر على قتلي إلا إن فعلت ما آمرك به، وقال الملك: ما هو؟، قال: اجمع الناس، واربطني على شجرة، وخذ سهمًا من كنانتي، وقل: بسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.

جمع الملك الناس، وربط الغلام، وأخذ سهمًا وقال: بسم الله رب الغلام، ثم رماه فمات الغلام، ولكن المفاجأة أن الناس، حين رأوا ذلك، صاحوا جميعًا: آمنا برب الغلام!.

فغضب الملك غضبًا شديدًا، وأمر بحفر حفرة عظيمة، وإشعال النار فيها، ومن لم يتراجع عن دين الغلام يُلقى فيها، وبدأ الجنود يلقون الناس واحدًا تلو الآخر، حتى جاء دور امرأة معها طفل رضيع، فتراجعت خوفًا عليه، فنطق الرضيع وقال: يا أمي، اصبري فإنك على الحق.

فرموا الأم ورضيعها في النار، ففازوا بالجنة، وخسر الملك وجنوده، وهكذا انتهت قصة أصحاب الأخدود التي ذكرها الله تعالى في القرآن:

قتل أصحاب الأخدود. النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود.

نتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بهذه القصة الدينية الجميلة والمفيدة، ونتمنى منكم أن تقيّموا القصة وأسلوب الكتابة حتى نحسن جودة القصص القادمة، وأخبرونا ما هي القصة التي تحبون أن تقرؤوها في المرات القادمة.

قصص وعبر من قصة اصحاب الاخدود للاطفال:

  1. الإيمان بالله يجب أن يكون أقوى من الخوف من الطغاة والظالمين.
  2. الصبر والثبات على الحق طريق إلى الجنة، حتى لو كلف الإنسان حياته.
  3. الله وحده هو القادر على الشفاء والنفع والضر، وليس الملوك أو السحرة.
  4. الكذب والخداع لا يدومان، فالله يظهر الحق ولو بعد حين.
  5. الله ينصر المؤمنين ويؤيدهم بالمعجزات إذا صدقوا في إيمانهم.
  6. التضحية في سبيل الله لا تذهب سدى، بل تكون سببًا لهداية الآخرين.
  7. من توكل على الله كفاه، كما فعل الغلام حين قال اللهم اكفنيهم.
  8. العقيدة الصحيحة تُغرس في القلوب ولو كان الإنسان صغيرًا في السن.
  9. الإخلاص في الدعوة إلى الله سبب لانتشار الحق بين الناس.
  10. الثبات على المبدأ والصدق في الإيمان يجعلان الإنسان قدوة لغيره.

قصة لكل جيل
قصة لكل جيل
تعليقات